سياسة

“ويكيليكس” يكشف تواطؤ الجزائر مع الإرهاب لتهديد مصالح المغرب

كشف موقع “ويكيليكس”، عن اتهامات خطيرة للحكومة الجزائرية، وتورطها، في التنسيق مع بعض الجماعات الإرهابية، وتشجيعها على ضرب مصالح المغرب، عبر شن هجمات إرهابية في الصحراء المغربية، وأيضا بالتورط في مجموعة من الهجمات التي كانت مالي مسرحا لها، بتشجيع من “دائرة الاستعلام والأمن”، التي كان الرئيس الجزائري، قد حلها قبل أكثر من شهر.

ونشر الموقع، يوم أمس، الخميس، قائمة بكل رسائل البريد الإلكتروني الصادرة والواردة، عبر الرابط الخاص لكاتبة الدولة الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، بين سنتي 2010 و2014.

إلى ذلك، أورد الموقع، “وجود اتفاق سري بين الحكومة الجزائرية والإرهابي بلمختار”.

ويتعلق الأمر، بالجزائري المختار بن محمد بلمختار، الملقب بأبي العباس خالد، أمير منطقة الصحراء في الجماعة الإسلامية المسلحة، والجماعة السلفية للدعوة والقتال، وأمير كتيبة الملثمين في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ومؤسس كتيبة “الموقعون بالدم”.
وأضاف، الموقع إنه، وفقا لمصادر تمكنت من الوصول إلى دائرة الاستعلام والأمن الجزائري، ف”إن حكومة بوتفليقة، أنجزت صفقة في غاية السرية مع الإرهابي مختار بلمختار، بعد عملية اختطافه في العام 2012، للقنصل الجزائري بمدينة “غاو” في مالي.

ويتلخص هذا الاتفاق، في تركيز بلمختار لعملياته في مالي، وأحيانا، وبتشجيع من المصالح الاستخباراتية الجزائرية، القيام بمهاجمة المصالح المغربية، عبر القيام بعمليات إرهابية في الصحراء المغربية”، كما ورد في الرسالة الإلكترونية التي توصلت بها هيلاري كلينتون.

أوضح، بأن مسؤولي الأمن الجزائري، وهم يعقدون تلك الصفقة، كانوا يخشون من أن تكون مؤشرا على عودة الحرب الأهلية في الجزائر، والتزموا عبر تسوية الوضع بتلك الصفقة.

إلا أنه، وبعد هذا الاتفاق، بحوالي سنة، “تتفاجأ” الجزائر بهجومات إرهابية، في 17 يناير 2013، التي كانت منطقة “تيغنتورين”، في الجنوب الجزائري، مسرحا لها، والتي أسفرت عن احتجاز رهائن.

وأضاف، “وفق مصدر موثوق جدا، فإن أفرادا تمكنوا من الوصول إلى ضباط من أجهزة الاستخبارات الخارجية الفرنسية، العاملة في مالي والجزائر، صرحوا بشكل خاص، بأن الحكومة الجزائرية تفاجأت وتم إيهامها عبر الهجمات”.