سياسة

العلوي: لا تظلموا بان كي مون.. المشكل في “ديبلوماسية التفعفيع”

هاجم مؤسس ومدير نشر جريدة الأسبوع الصحفي مصطفى العلوي، وزارة الشؤون الخارجية والتعاون التي يقودها التجمعي صلاح الدين مزوار، على خلفية تعامل الدبلوماسية المغربية مع التطورات الأخيرة في القضية الوطنية، وانتقد عدم نهج وزارة الخارجية سياسة استباقية، واكتفائها بالتحرك بعد الحدث لا قبله.

واعتبر العلوي في مقال له نشر بعدد جريدته الصادر هذا الأسبوع، بعنوان “لا تظلموا بان كي مون بعد ابن كيران.. دبلوماسيتنا تتحرك بعد الحدث لا قبله”، أن “المؤامرة ليست جاثمة في تصريحات بان كي مون وإنما الجاثم بكلكله على المستقبل المغربي، هو التقليد الديبلوماسي المغربي، بالتحرك بعد وقع الحدث ليس قبله، مبتدعا سياسة الفعفعة كرد فعل”.

ودعا مدير “الأسبوع الصحفي” إلى عدم الثقة في من يسميهم المغرب حلفاءه مثل إسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية، لأنه ليس لهم أصدقاء، بل المصالح فقط.

وأكد أن تقسيم الصحراء مخطط له من أيام الرئيس الجزائري بومدين “الذي لم يبصق المغاربة على قبره كما توقع في حياته، بقدر ما شتمت الأجهزة ووجهت (…) الأمين العام الأممي، بان كي مون الكوري الجنوبي، الذي عانى وطنه من انفصال جزء منه (…) كوريا الشمالية، التي تهدد العالم اليوم، بقيادة شبه طفل على رأس الدولة الانفصالية، وهو يتلاعب في أنامله بالقنابل الذرية”.

وتساءل العلوي ” فلماذا تحميل التعيس بان كي مون، وحده مسؤولية ما قيل له أن يقوله، مادام خطر التقسيم وتشتيت المنطقة، راسخ ثابث في المخطط الجهنمي المرسوم (…)، ولا تفرح الجزائر فهي أيضا ستأخذ حقها من هذا المخطط، باقتطاع المنطقة الصحراوية في جنوبها واقتطاع منطقة أخرى لفائدة القبائل في شمالها، فهي شريكتنا في الضراء أيضا”.

واعتبر مدير الجريدة الأسبوعية أنه “من الغباء” الاعتقاد أن بان كي مون يؤيد الانفصال، وقد سكت المغرب بل رضي على مواقف بان كي مون تجاه الصحراء منذ أن اقتعد منصب الأمين للأمم المتحدة سنة 2006 إلى اليوم”، يقول الكاتب.

وفي الوقت الذي هاجم بقوة العلوي للأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار باعتباره المسؤول عن وزارة الخارجية المغربية، وجه التحية للأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط، بسبب تصريحاته على كلام بان كي مون حين قال: “إن الحل يكمن في استرجاع الصحراء المغربية الشرقية”، معتبرا أن وضع أصبعه على الزر المؤشر للحل، “رغم أنه لم يكن من جيل الحسن الثاني الذي زعزع الكيان الجزائري يوما”، يورد العلوي في مقاله.