مغاربة العالم

دفن جثة “الانتحارية ” حسناء بفرنسا بعد فشل إقناع المغرب بذلك

بعد مرور أزيد من أربعة أشهر على وفاتها جراء الهجوم الذي شنته القوات الفرنسية على شقة سان دوني إثر هجمات 13 نونبر الماضي بباريس، تم أمس الثلاثاء، دفن الانتحارية حسنا آيت بلحسن، بمقبرة تريمبلاى-أون بفرنسا، عقب فشل عائلتها وكذا محاميها “فابيان ندومو” في إقناع السلطات المغربية بتسليمها الجثة قصد دفنها بالمغرب، وذلك حسب ما أوردته وسائل إعلامية فرنسية.

وأضافت المصادر ذاتها، أنه وحسب مسؤولين أمنيين فقد جرى دفن جثة حسناء، في الجهة المخصصة للمسلمين بالمقبرة، وتم إغلاقها في وجه العموم لإكمال مراسيم الدفن.

وكانت السلطات الفرنسية قد احتفظت بجثة حسناء في معهد الطب الشرعي بباريس، حيث كان محامي الأسرة “فابيان ندومو”، قد صرح في ندوة صحفية “أن الجثة لا زالت في المعهد بعد أكثر من شهرين من وفاتها، وأن الأسرة تدرس إمكانية دفنها في المغرب”، مضيفا “أنه من المشين ترك الجثة على ما هي عليه”.

كما كانت عائلة حسناء، قد استنكرت عبر محاميها تأخر رد السطات المغربية لدفن ابنتهم بالمغرب، حيث كان قد صرح “لفابيان ندومو” محامي العائلة، أن السلطات الفرنسية قد أصدرت تصريحا للعائلة بدفن حسناء بفرنسا، الشيء الذي رفضته العائلة مبدية رغبتها في دفنها بالمغرب.

يذكر أن حسناء أيت بولحسن ابنة عم أباعوض، قامت بتفجير نفسها باستخدام حزام ناسف، في الهجوم الذي قامت به الشرطة الفرنسية في 13 نونبر الماضي في سان دوني بباريس، لكن تبين فيما بعد أنها قتلت نتيجة التفجير الذي قام به شكيب أكروح أيضاً باستخدامه لحزام ناسف، ما أدى إلى مقتله.