أخبار الساعة

انطلاق الملتقى الوطني للقصة القصيرة بتارودانت

على إيقاع نغمات موسيقى أحواش وأجواء مدينة تارودانت المحرضة للإبداع، انطلق الملتقى الوطني الرابع للقصة القصير، دورة الدكتور سعيد بنكراد، مساء اليوم، تحت شعار “القصة القصيرة وفضاء البادية”.

و قال شيخ القصاصين أحمد بوزفور، إن القصة بنت المدينة وكتاب القصة المغاربة هم أبناء المدينة أساسا لكنهم مرتبطون بالبادية وأغلب قصصهم عن الظلم والبؤس بالأرياف لا عن المناظر الطبيعية.

وأكد بوزفور أن الموضوع في القصة لا يصور بل يخلق ولا يأخذ من الواقع بل يبتكر، مشيرا إلى أنه ما يزال في البادية المغربية مناجم قصصية لم تستثمر بعد بالكم الكافي، ومن هذه المناجم التراث الثقافي الزراعي واللباس التقليدي والعلاقات الاجتماعية والأمثال والحكايات الشعبية، معتبرا أن الحكاية الشعبية هي الأخت الكبرى للقصة وتنظر إليها القصة بحب واحترام وإن اختلفت معها، على حد تعبيره.

وأوضح المتحدث ذاته، أن المدينة المغربية “تبدولت” وأصبحت بدون مسارح ولا مزارع ولا قاعات سينمائية ولا أمن ولا نظافة كما أن البادية دخلها الكهرباء والماء والإسمنت وسكانها يشترون الخبز من السوق، وخلص بالقول “لنحذر من استخدام المصطلح غير الصحيح للبادية أو المدينة”.

من جهته أكد منير المنيري عضو جمعية مبدعي ابن سليمان الروداني، أن القصة القصيرة وإن ارتبطت بالمدن إلا أنها تربطها أواصل قوية بالبادية، على حد تعبيره.

في نفس السياق أكد اسماعيل الحريري، رئيس المجلس البلدي لمدينة تارودانت، أن للقصة القصيرة أثارا لازالت في حياتنا، وأضاف قائلا: “إيمانا منا بأهمية القصة القصيرة سنساهم في النهوض بهذا الجنس من الكتابة وتشجيع المواهب داخل المدينة”، حسب قوله.

وحضر الجلسة الافتتاحية للملتقي، إلى جانب أحمد بوزفور، القاص والروائي عبد العزيز الراشيدي والقاص محمد كروم، إضافة إلى رئيس المجلس البلدي للمدينة ومندوب وزارة الثقافة محمد لمين وفاعلون جمعيون ومهتمون بالأدب والقصة القصيرة، فضلا عن مشاركين هاوين للقصة من برشيد، أصيلة، مراكش، أسفي، خنيفرة، تازة، الرباط، زاكورة، الدارالبيضاء، ورززات، تارودانت وغيرها من المدن المغربية.