سياسة

أخنوش يضع طائرته الخاصة رهن إشارة مزوار في تنقله لأكادير

العمق المغربي / أكادير

ذكرت مصادر مطلعة لجريدة “العمق المغربي”، أن وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، مكّن وزير الخارجية صلاح الدين مزوار من طائرته الخاصة بهدف التنقل إلى مدينة أكادير مساء يوم الإثنين الماضي مباشرة بعد صدور أحكام قضائية ضد قيادات حزبية تنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار الذي يرأسه مزوار.

وحسب المصادر ذاتها، فإن هذا التنقل السريع لمزوار نحو أكادير، كان الهدف المعلن عنه هو زيارة مواساة للقيادي بوهدود بودلال إثر حادثة سير خطيرة أدت إلى وفاة أحد أصدقاء ابن القيادية بالحزب في أولاد تايمة أمينة بوهدود، حينما كانا على متن سيارتهما بأكادير أوفلا، قبل أن تنقلب السيارة وتتسبب في وفاة شاب وجرح ابن القيادية الذي يوجد رهن الحراسة النظرية، بتهمة التسبب في وفاة عن غير قصد.

وأضاف مصدر الموقع، أن الهدف الخفي من الزيارة المذكورة هو تقديم الدعم لبودلال إثر الحكم الابتدائي القاضي بسجنه ثلاثة أشهر موقوفة التنفيذ وغرامة مالية قدرها 40 ألف درهم، مع الحرمان من التصويت والترشح لـ 12 سنة، وهو الحكم ذاته الذي طال القيادي ابراهيم حافيدي رئيس مجلس جهة سوس، واثنين آخرين من الحزب.

وشدد المصدر المذكور على أن هذه الأحكام شكلت صدمة لقيادة الأحرار التي رأت فيها استهدافا مباشرا للحزب، خصوصا مع قرب الانتخابات التشريعية لـ 2016، حيث لم يتردد المكتب السياسي للحزب في إصدار بلاغ انتقد فيه الأحكام الصادرة ضد قيادييه واتخاذه لخطوات تعكس غضبه من الحكم، من قبيل مقاطعة لجنة الإعداد للانتخابات التي دعا إليها كل من وزير العدل ووزير الداخلية.

وأبرز المصدر ذاته أن تدخل أخنوش على الخط، عبر منح طائرته الخاصة لمزوار من أجل التنقل نحو أكادير ساعات بعد صدور الحكم الابتدائي، يعكس غضب أخنوش هو الآخر من الحكم الذي طال يده اليمنى بالمنطقة ويتعلق الأمر بإبراهيم حافيدي الذي لم يتردد أخنوش في إصدار بيان عشية الانتخابات الجهوية الماضية يدعو فيها إلى انتخابه رئيسا لمجلس جهة سوس، وهي الأحداث التي جرّت حافيدي للقضاء بتهمة “الحصول على ثقة مباشرة، وعلى صوت ناخب وعدة ناخبين”.

هذا، وحضر مزوار لأكادير برفقة وفد مهم، يتقدمهم كل من المعطي بنقدور وحسن بنعمر والوديع بنعبد الله وعبد العزيز العلوي الحافيظي.