سياسة

الملك: الدفاع عن القدس بالعمل على الأرض وليس الشعارات الجوفاء

قال الملك محمد السادس، إن الدفاع عن القضية الفلسطينية وحماية القدس من مخططات التهويد، ودعم المرابطين بها، “لن يتأتى بالشعارات الجوفاء، أو باستغلال هذه القضية النبيلة كوسيلة للمزايدات العقيمة، ولكن الأمر يتطلب رفع تحدي الاشتغال على الأرض الفلسطينية، ولصالح الإنسان الفلسطيني”.

وأضاف رئيس لجنة القدس، في خطاب وجهه إلى المشاركين في القمة الاستثنائية الخامسة لمنظمة التعاون الإسلامي، التي تنعقد حاليا بجاكرتا، حول قضية فلسطين والقدس الشريف، أنه يصر على المزاوجة بين التحرك السياسي والمساعي الدبلوماسية، وبين العمل الميداني على الأرض، “لتحسين المعيش اليومي للفلسطينيين، ودعم صمودهم في أرضهم”.

وأشار الملك، في الخطاب ذاته، أن المغرب يتحمل أزيد من 85 في المائة من ميزانية وكالة “بيت مال القدس”، وذلك “لمواصلة إنجاز مجموعة من المشاريع الملموسة”، مؤكدا أن “الباب مفتوح لكل من يرغب في الاستفادة من الخبرة الميدانية للوكالة، والمصداقية الكبيرة التي تتمتع بها في أوساط المقدسيين وغيرهم”، حسب قوله.

وفيما بدا انتقادا لكثرة الاجتماعات التي تُعد من أجل القضية الفلسطينية دون نتائج على أرض الواقع، قال الملك إن “عدد الاجتماعات وكم القرارات والبيانات التي تعنى بالقضية الفلسطينية، فيمكن القول إننا كنا متفوقين، لكن من حيث العمل في إطار ما هو ممكن، فإن النتيجة لا تحتاج إلى توضيح”.

وتابع الملك قوله في هذا الصدد “إننا لا نقصد هنا جلد الذات، أو إلقاء اللوم على أي كان، لأن الجميع يعلم أن الطرف الآخر هو من يرفض السلام، ويعمل على إبقاء الوضع على ما هو عليه، ليستثمره في فرض الأمر الواقع، من أجل خلق واقع جديد”، وفق تعبيره.

وأكد على أن المغرب “يرحب ويدعم كل المبادرات الجادة الهادفة إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق استقلال دولة فلسطين على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.