سياسة

“الأحرار” يتشبث بانتقادات مزوار لابن كيران ويدعو لعدم ازدواجية الخطاب

أعلن المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، عن تشبثه التام بكافة مضامين التقييم الوارد في التقرير السياسي المقدم لمجلسه الوطني المنعقد قبل أسابيع، منددا بما وصفه بالإخراج القسري لمضامين التقرير عن إطار سياقه الأصلي فيما يتعلق بتقييم المرحلة.

وشجب المكتب السياسي لحزب الحمامة، في بلاغ صادر عن اجتماعه ليوم الثلاثاء 1 مارس، ما سماه الأسلوب الهجومي الذي تم على الحزب وقيادته، “بهدف شق صفوفه عبر الادعاء المغرض بقيام بعض القياديين بالتبرئ من بعض مضامين التقرير السياسي، وهو ما يتبرأ منه الحزب”، على حد تعبير البلاغ.

وفي رسالة جديدة إلى حزب العدالة والتنمية الذي يشارك معه في الحكومة، أهاب حزب مزوار بمن سماهم “كافة الأطراف التي يعنيها الأمر” إلى التعامل الشفاف وعدم ازدواجية الخطاب، مؤكدا تشبثه بمواقفه القارة التي أبان عنها ليس فقط إبان قيام الأغلبية الحالية، ولكن عبر تاريخه “الحافل” في الساحة الوطنية، حسب تعبير البلاغ.

وأشار إلى أنه لم يعرف عن التجمع الوطني للأحرار دوما “إلا الوفاء والإخلاص والالتزام داخل الأغلبية، والمصداقية والبناء في موقعه داخل المعارضة”.

وثمن حزب مزوار الإنجازات التي تمت في إطار ما أصر على تسميته بـ”الائتلاف الحكومي”، مشيدا بالأداء “المتميز والمشهود” لوزرائه وبرلمانييه، كما أبدى اعتزازه بالمجهودات المتتالية والهادفة التي يقوم بها وزراؤه وبرلمانيوه.

وقال “الأحرار” في بلاغهم، أن حزبهم يسعى إلى الحث لإشباع حاجات المواطنين، ويدعو إلى العمل السريع من أجل ربح معركة القضاء على بطالة الشباب والإنصات أكثر للمطالب المجتمعية المشروعة.

يُشار إلى أن صلاح الدين مزوار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، كان قد وجه انتقادات وُصفت باللاذعة لرئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، ولحزب العدالة والتنمية، معتبرا في تقرير تلاه أمام المجلس الوطني الأخير لحزبه، أن “منطق العام زين انتهى”، مشيرا إلى أنه ليس غريبا أن يعرف الشارع المغربي حركات احتجاجية تبقى في مجملها مشروعة”، فمن حق المغاربة، حسب مزوار، أن يعبروا عن غضبهم حين لا يصادف عمل الحكومة طموحاتهم وانتظاراتهم.

وأضاف مزوار مهاجما ابن كيران “رئيس الحكومة كان يعتبرنا أعداء، قبل أن يتخذنا أصدقاء حين التحقنا بحكومته، واليوم ينعتنا بالخونة، وهذا خطاب خطير نسمعه لأول مرة في الحياة السياسية، فالمغاربة لم يسبق لهم أن نعتوا أحدا بالخائن إلا في مرحلة الصراع من أجل الاستقلال من براثن الاستعمار”، واصفا خطاب حزب العدالة والتنمية بـ”المنطق الخطير والدخيل على المجتمع والمشهد السياسي المغربي”.

انتقادات مزوار قابلها ابن كيران بالتساؤل عن مصدرها، وعما إذا كان مزوار قالها قناعة، ملمحا إلى وجود ضغوطات وراء هذه الانتقادات، مصدرها إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، قبل أن يُخبر عددا من الصحافين في لقاء مغلق ببيته، أن مزوار اتصل به هاتفيا واعتذر عما صدر عنه، وهو ما فنده بلاغ المكتب السياسي للأحرار.