منظمة دولية تساند نقابي غرمته محكمة 300 مليون سنتيم بأكادير
مصطفى امزراري
عرفت أطوار محاكمة الناشط الحقوقي والنقابي عبد الله رحمون بابتدائية إنزكان، حضور ممثل عن الاتحاد الدولي لعمال الصناعات الغذائية والفلاحية والفنادق والمطاعم والتبغ، الذي يضم في عضويته ما يزيد عن 300 نقابة عمالية تمثل أزيد من 5 ملايين مستخدم ومستخدمة.
وجاء تضامن الاتحاد الدولي للعمال، بعد إصدار الهيئة القضائية لحكمٍ يقضي بتغريم الكاتب الجهوي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بسوس ماسة 300 مليون سنتيم، بعد دعوى قضائية رفعها ضده ملياردير اتهمه فيها بتكبيد شركته الخاصة خسارة مالية كبيرة بسبب الإضراب الذي قام به العمال وتزعمه رحمون.
وشهدت أطوار المحاكمة حضورا كثيفا للعمال والعاملات من أجل مساندة رحمون في جلسة محاكمته التي أجلها القاضي إلى وقت لاحق، ليتم فور انتهاء جلسة التقاضي تنظيم وقفة احتجاجية أمام مبنى المحكمة، حيث ندد العمال بالحكم الصادر عن ابتدائية إنزكان في حق المشتكى به، واصفين إياه بـ “المجحف والجنوني”.
وفي هذا السياق، قال رحمون في تصريح صحفي، إن “هذا الحشد اليوم جزء بسيط من جحافيل النساء والرجال الذين يتعرضون يوميا للعبودية في الشركات الجشعة والضيعات”، مضيفا أن حجز شقته لن يثنيه عن الدفاع عن حقوق العمال ولو على حساب حياته وعائلته.
إلى ذلك، قام ممثل الاتحاد العالي للعمال بزيارة تفقدية للعمال والعاملات المعتصمين منذ أشهر أمام مقر الشركة المتخصة في التلفيف والتصبير بآيت ملول، حيث وقف على قصص معاناة العمال مع الطرد التعسفي الذي تعرضوا بعد تنفيذهم لإضراب داخل الشركة من أجل المطالبة بتحسين شروط العمل المادية والقانونية.
