مجتمع

جماعة تطوان تحذر السكان من أمطار عاصفية وتشكل خلية للتدخل

دعت الجماعة الحضرية لتطوان، ساكنة المدنية إلى توخي الحيطة والحذر ابتداء من يوم الجمعة المقبل، تحسبا لأمطار وعواصف رعدية محتملة، معلنة تشكيل خلية أزمة للتدخل في الوقت المناسب.

وقرر المكتب المسير للجماعة، في اجتماع عقده أمس الثلاثاء، اتخاذ إجراءات احترازية لمواجهة أي فيضان محتمل نتيجة التساقطات المطرية، مشيرا إلى أن الجماعة عبأت إمكانات البلدية من آليات وجرافات وشاحنات وحواجز في النقط السوداء التي تعرف حدوث فيضانات.

وشكلت الجماعة، خلية أزمة للتدخل، إضافة إلى القيام بحملة تواصلية مع الساكنة بتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني، وذلك قصد إخبار السكان بأي طارئ قد يحدث من اضطرابات جوية أو عواصف.

إلى ذلك، أقر رئيس المجلس الجماعي لتطوان، محمد إدعمار، في الاجتماع ذاته، بوجود اختلالات في التعامل مع الكوارث، مشددا على ضرورة أن “يتأهب الجميع لمواجهة كافة الطوارئ، من خلال التنسيق والتعاون مع كل المعنيين، لتفادي الاختلالات أو أي تقصير في حماية أرواح وممتلكات المواطنين”.

وفي السياق ذاته، أكد إدعمار، أن المستشار محمد ياسين مفتاح، الذي توفي السبت الماضي إثر صعقة كهربائية، “كان في إطار مهام التتبع لفيضان تطوان ضمن فريق المستشارين للعدالة والتنمية”، مشيرا إلى أنهم خرجوا للأحياء لمراقبة الإنارة العمومية والتشوير ومساعدة السكان.

وقرر المكتب المسير للجماعة، عقد دورة استثنائية للمجلس، قصد دراسة المخاطر الطبيعية بحضور كل المعنيين بالفيضانات من السلطات العمومية، الوقاية المدنية، شركة أمانديس، ووكالة الحوض المائي اللوكوس.

الاجتماع الذي حضره رؤساء اللجان داخل جماعة تطوان، خلص في النهاية إلى ضرورة التعاطي مع الفيضانات عبر ثلاث مراحل، وذلك بالقيام بحملات تحسيسية وقائية تحذر من مخاطر الفيضان المحتملة، والتواجد الميداني أثناء حدوث الفيضان بالنقط السوداء للمساعدة والتتبع، والتدخل بعد وقوع الفيضان من خلال إزاحة مخلفاته ومساعدة الأسر المتضررة.

وكانت مديرية الأرصاد الجوية، قد أخبرت بأن إضطرابا جويا آخر سيحل بالمناطق الشمالية انطلاقا من مساء غد الخميس، قبل أن يصبح الاضطراب قويا يوم الجمعة، حيث سينتقل من شمال المملكة إلى وسطها حاملا معه تساقطات مطرية مهمة بالإضافة إلى تساقط الثلوج في المرتفعات.

يُذكر أن مدينة تطوان شهدت السبت المنصرم، أمطارا وعواصف رعدية تسببت في حدوث سيول غمرت أهم شوارع المدينة، كما توقفت حركة النقل بين تطوان وشفشاون وتطوان والحسيمة، إضافة إلى توقف الدراسة في عدد من المداشر والقرى المحيطة بالمدينة.