أخبار الساعة

“داعش” تقتل 142 مدنيا في أعنف تفجير في سوريا منذ 2011

هزت أمس الأحد، سلسلة تفجيرات الاحد حمص بوسط سوريا ومنطقة السيدة زينب في ريف دمشق وتبناها تنظيم الدولة موقعة 142 قتيلا على الأقل.

وشهدت حمص، ثالث مدن البلاد، الاعتداء الأكثر دموية منذ العام 2011 مع سقوط 59 قتيلا في التفجيرات بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فيما قتل 83 شخصا في تفجيرات بمنطقة السيدة زينب بريف دمشق لاحقا.

وفي هذه الأجواء ورغم فشل محاولات سابقة لإعلان وقف لإطلاق النار في سوريا، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري من عمان عن “اتفاق مؤقت مبدئيا” مع روسيا على بنود هدنة يمكن ان “تبدأ في الايام المقبلة”.

وتسعى القوى الكبرى الى وقف للقتال كان يفترض ان يدخل حيز التنفيذ الجمعة، لكن الخلاف استمر حول كيفية تطبيقه.

وفي منطقة السيدة زينب الواقعة على بعد خمسة كيلومترات جنوب دمشق والتي تضم مقاما دينيا للشيعة، قتل 83 شخصا وأصيب 178 بجروح بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وكانت الحصيلة السابقة التي أوردها المرصد السوري لحقوق الانسان أشارت الى سقوط 68 قتيلا.

ونقلت “سانا” عن مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق قوله “ارتقى 83 شهيدا وأصيب 178 بجروح إصابات بعضهم خطيرة جدا(…) جراء ثلاثة تفجيرات ارهابية متتالية في شارع المدارس ببلدة السيدة زينب”.

وأوضح المصدر أن “إرهابيين فجروا بعد ظهر أمس الأحد سيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات تبعها تفجيران انتحاريان بحزامين ناسفين بعد تجمع المواطنين لاسعاف الجرحى”.

ولفت الى “تعاقب التفجيرات الارهابية بفارق زمني قليل بينها ” مضيفا انه تم نقل الجرحى الى عدد من المشافي العامة والخاصة بدمشق.

وتبنى تنظيم الدولة الهجوم قائلا ان اثنين من انتحارييه فجرا نفسيهما هناك مهددا بشن هجمات جديدة. ولم يشر التنظيم الى تفجير ثالث كان أشار اليه المرصد والتلفزيون السوري.

وشاهد مراسل وكالة فرانس برس في المكان ركام سيارات محترقة وحطام زجاج في منطقة الانفجار، ووقعت الاعتداءات على بعد 400 متر من ضريح السيدة زينب، وقال أن ستين متجرا على الأقل تضررت جراء التفجيرات.

وجاءت تفجيرات منطقة السيدة زينب بعد ساعات على تفجيرين بسيارتين مفخختين في مدينة حمص اوقعا 59 قتيلا بحسب حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان. 

رسالة تحد 

واعتبر رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان أن تنظيم الدولة الذي يتعرض لضربات من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لكن أيضا لغارات جوية روسية، يريد توجيه رسالة مزدوجة، وقال لوكالة فرانس برس “أنها رسالة أولا إلى المجتمع الدولي لكي يثبت أنه لا يزال قويا رغم الضربات”.