سياسة

منيب امرأة جسدت روح “20 فبراير” وهؤلاء أبرز المقربين منها

استطاعت نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، في أقل من 5 سنوات، فرض أسلوبها وسط الطبقة السياسية “الذكورية”، امرأة قالت عنها مجلة “تيل كيل” التي قدمت بورتريها عنها وكذا أبرز الأشخاص المقربين منها، بكونها تتوفر على شعبية كبيرة رغم أنها لم تستطع ترجمتها في الواقع، وواحدة من أفضل الشخصيات التي جسدت روح حركة 20 فبراير.

اكتشاف الشغف السياسي بالجزائر

والدتها من أصول أندلسية، عاشت فترة من حياتها بالجزائر، بعد أن التحق والدها كقنصل للمغرب في وهران، فترة اكتشفت من خلالها منيب شغفها بالسياسة، ” يمكن أن أقول إنني اكتشفت السياسة في سن 14 سنة، بالجزائر، هناك حيث اكتشفت الاشتراكية، في حقبة جسدها الرئيس بومدينن” تقول منيب في تصريح لـ”تيل كيل”.

في هذا البلد الذي قضت فيه مرحلتها الثانوية لتنتقل بعده لمونبوليي لإتمام الدراسة، هناك التقت بشريك حياتها ووالد أطفالها الثلاث، يوسف حجي الذي تتقاسم معه حياتها إلى اليوم، قبل أن تتدرج بعد ذلك في العمل الحزبي، عند عودتها للمغرب، لتصبح أول امرأة على رأس حزب سياسي هو الحزب الاشتراكي الموحد في 16 يناير 2012، “سيدة فرضت نفسها، وعلى اطلاع بطبيعة أحزاب اليسار، وهذا أمر ليس بالسهل” يقول نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية في تصريح للمجلة.

امرأة تشرف اليسار

“نبيلة منيب تشرف المرأة وتشرف اليسار في المغرب، للأسف حزبها لا يتوفر على الوسائل التي تسمح بفرض نفسه انتخابيا، وتحتفظ بفرصة ضعيفة إذا تم تخفيض العتبة الانتخابية أو تم تعيينها على رأس أحزاب اليسار” يقول المحامي عبد العزيز النوايدي .

أصبحت نبيلة منيب، أاكثر شهرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استطاعت أن تستقطب أكثر من 1600 طلب عضوية للحزب بعد حضورها في برنامج على قناة ميدي 1 تيفي في يناير الماضي، حضور لمعت فيه من خلال إلمامها بمختلف القضايا التي تمت معالجتها في البرنامج.

منيب تتحكم بشكل أفضل بمهارات التواصل، لها رؤية ومشروع سياسي واضحين، هي امرأة “طموحة ” تقول عنها ندى الحريف عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، التي صرحت لمجلة “تيل كيل”، أنها لم تتردد ولو للحظة واحدة عندما اقترحت عليها منيب التقدم في لائحتها بسيدي بليوط.

السعي نحو توحيد اليسار

منيب تواصل معركتها من أجل الديمقراطية، معركة تستوجب حسب منيب، توحد أحزاب اليسار، والتماسك داخل صفوفه، “من الأهداف الأساسية للحزب الاشتراكي الموحد هو تكتل اليسار، وعلى بعض مكونات اليسار، القيام بنقد ذاتي”، تقول منيب في تلميح لحزب الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية.
العناد هو السمة البارزة التي تطبع نبيلة منيب، هي نقطة ضعف ولكن في نفس الوقت هي نقطة قوة، عندما نعرف أن في المغرب نادرا ما يظل السياسيون أوفياء لالتزاماتهم، تقول مجلة “تيل كيل”.

وأضافت المجلة ذاتها، أن منيب تدرك أن هناك محاولة لطمس ايديولوجية اليسار، رغم أنها ما تزال مستمرة في الدفاع عن بعض الثوابث، مثل نقد االنيوليبرالية، واستثمارات الدولة في التعليم والصحة، وغيرها، وهي مثل عليا حملها شباب حركة 20 فبراير في لافتات قبل خمس سنوات.

منيب تأمل في تجسيد المستقبل، عبر طريق ثالث من شأنه أن يكون بديلا للمحافظة والاستبداد، مؤيدة للملكية البرلمانية، ولكنها لا تتردد في العديد من المناسبات من انتقاد النظام، بل والذهاب إلى مقاطعة الاستفتاء الدستوري وكذا الانتخابات التشريعية لسنة 2011، سنة كان قد أدى فيها حراك 20 فبرير إلى إعادة توزيع الأوراق السياسية في المغرب.

أبرز الأسماء المقربة من نبيلة منيب

كشفت مجلة “تيل كيل” عن أسماء أبرز المقربين من نبيلة منيب في الحزب الاشتراكي الموحد، والذين يشاركون في جميع أنشطته رفقتها، وهم:

بنسعيد ايت ايدر

والذي يعتبر حام لها، والذي قال عنها في تصريح للمجلة، بأنها، ناشطة سياسية كبيرة تتمتع بمصداقية وتدافع بصدق على تطلعات الشعب.

الاقتصادي نجيب أقصبي

جميع المقربين من نبيلة يقولون على أن الاقتصاد لايمثل نقطة قوة في حياتها، لكن الاقتصادي وعضو المكتب السياسي نجيب أقصبي، ملأ هذه الفجوة، “كل نقطة من البرنامج يتم التفصيل فيها، عبر وضع المواطن في مركز اهتماماتنا الاقتصادية” يقول أقصبي الذي يعتقد أن السياسة في الوقت الحالي لا تأخد بعين الاعتبار تطلعات المواطنين.

عمر بلفريج

التحق بالحزب الاشتراكي الموحد، قبل الانتخابات الجماعية لسنة 2005، “أقنعني كل من منيب والساسي بالفكرة” يقول بلفريج، الذي يتقاطع مع جميع أفكار منيب، ” الحزب لا يقترح الثورة  البلشفية بل العدالة الاجتماعية”، يقول عمر، الذي ينتقد الليبرالية المتوحشة التي تسيطر على القطاعات الكبيرة كالصحة والتعليم.

الساسي والحريف

وبالإضافة إلى الأسماء السابقة، يبرز اسم محمد الساسي وندى الحريف، والتي هي مهندسة بالمدرسة المحمدية للمهندسين، وجزء من شبكة المقربين من منيب.