سياسة

هذا ما ناقشه الملك محمد السادس مع هولاند بقصر الإليزيه

أجرى الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، مباحثات بقصر الإيليزي.

وذكر بلاغ للديوان الملكي، أن هذه المباحثات توسعت لتشمل إثر ذلك وزراء الشؤون الخارجية والبيئة ومستشارين للملك والرئيس الفرنسي وسفيري البلدين.

وأضاف البلاغ ذاته، أن هذه الزيارة تجسد العلاقات الثنائية الممتازة وتعزز مداها الاستراتيجي وتوجهها للارتقاء بشكل دائم إلى شراكة طموحة ومتعددة الأبعاد.

وأشار البلاغ ذاته، إلى أن الرئيس الفرنسي أعرب عن شكره للملك على التزامه الشخصي لإنجاح قمة كوب 21، من أجل عمل تضامني وقوي لفائدة المناخ أعطى قائدا البلدين تعليماتهما السامية بغية وضع خارطة طريق مشتركة، مضيفا أن خارطة الطريق هذه من شأنها الحفاظ على التعبئة وتعزيز التنسيق قصد مصادقة الجميع على اتفاق باريس وضمان نجاح قمة كوب 22 بمراكش.

وأوضح البلاغ، أن الملك والرئيس الفرنسي تطرقا أيضا إلى القضايا الإقليمية وخاصة الملف الليبي الذي يطرح تحديات كبرى على الأمن بالمنطقة المغاربية وغرب المتوسط.

الرئيس الفرنسي أشاد بالدور الأساسي للمغرب في المسلسل الذي تم إطلاقه تحت إشراف الأمم المتحدة والذي توج باتفاق الصخيرات لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

ومن جهة أخرى، دعا قائدا البلدين  مجلس النواب الليبي إلى الإسراع في منح ثقته لهذه الحكومة الجديدة قصد رفع التحديات العديدة المطروحة بليبيا والمنطقة.

على الصعيد الثنائي أشاد قائدا البلدين بالتقدم الجيد للأوراش التي تم إطلاقها خاصة في المجالين الاقتصادي والثقافي.

كما عبرا عن ارتياحهما للتعاون الوثيق في مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود وبحثا مجالات جديدة للتعاون المعزز.

كما قام الملك محمد السادس والرئيس الفرنسيبزيارة معهد العالم العربي حيث قدم لهما مشروع المركز الثقافي المغربي الذي سيتم تشييده بباريس.

هذا المركز الثقافي الذي تم تشييده بـ(7 ملايين أورو) سيشكل واجهة حقيقية للثقافة المغربية في تنوعها وسيساهم في التعريف بتراث وتقاليد المملكة.

المركز الثقافي المغربي بباريس الذي سيشيد على مساحة 320 مترا مربعا سيساهم أيضا في تقوية الروابط بين الجالية المغربية بفرنسا وبلدها الأصلي.

وترأس كل من الملك محمد السادس والرئيس هولاند، بمعهد العالم العربي التوقيع على اتفاقية بين مديرية الوثائق الملكية ومتحف “وسام التحرير”، وتتعلق هذه الاتفاقية بتنظيم معرض في أكتوبر المقبل بمجمع ليزانفاليد حول المغرب بمناسبة تخليد الذكرى 60 للاستقلال.

وإثر ذلك قام الملك بزيارة المعرض المخصص ل”أسطورة أوزيريس” الذي يعرض لأول مرة أزيد من 250 قطعة وعملا من التراث العالمي.