مجتمع

معتقلين إسلاميين يشربان “جافيل” وآخرون يهددون بالانتحار

أقدم معتقلين اثنين في ملف ما يسمى “السلفية الجهادية” بالسجن المحلي بتيفلت، على شرب مادة “جافيل” في محاولة للانتحار، احتجاجا على “الأوضاع المزرية التي يعيشونها داخل السجن”، وعدم الاستجابة لمطالبهم وإيقاف المضايقات.

وهدد المعتقلون الإسلاميون بالسجن المذكور، في بيان توصلت “العمق المغربي” بنسخة منه، بالانتحار بمختلف الأساليب، في حالة “عدم اكتراث الإدارة والجهات المسؤولة وعدم أخذ هذه التهديدات بجدية”.

وأضاف البيان، أن المعتقلين الذين أقدما على شرب السائل المطهر “جافيل” سبق أن هددوا بذلك، وهو ما تم تنفيذه بعد عدم تلبية مطالبهم، “مما ينذر بمأساة محتملة في حال عدم التدخل الفوري لانقاذهم والحيلولة دون تفاقم هذا الوضع الخطير الذي لولا لطف الله لحصل ما لا يحمد عقباه”، حسب تعبير البيان.

وطالب المعتقلون “كل الجهات المسؤلة بالوقوف على حيثيات هذه المأساة الحقيقية محملتهم مسؤولية كل مايمكن أن يقع من عواقب وخيمة على صحة المعتقلين في حال عدم التدخل العاجل”.

وسبق لمعتقلي “السلفية الجهادية” المتابعين في قضايا متعلقة بـ”الإرهاب”، أن اشتكوا في بيان سابق توصلت “العمق المغربي” بنسخة منه، من تعرضهم لمجموعة من القرارات العقابية من طرف إدارة السجن المحلي بتيفلت، آخرها حرمانهم من الزيارة لرؤية عائلاتهم لمدة خمسة عشر يوما وذلك بسبب وقفة احتجاجية قامت بها التنسيقية بمساندة من بعض عوائل المعتقلين.

وأضافوا في بيانهم، أن السجن المذكور أصبح مرتعا لترويج المخدرات والأقراص المهلوسة، متهمين الإدارة بالتسامح مع هذه الممارسات، حيث أن أحد الموظفين “لا يجد أي حرج في عرض خدماته لجلب بعض الغرامات وبيعها مقابل مبالغ مالية مهمة لسجناء الحق العام ليتاجروا فيها بعد ذلك”.

وأضاف البيان أن عددا من المرضى الذين يتعاطون لأدوية عصبية، يقومون بعد حصولهم عليها من طرف الممرض المكلف بإعادة بيعها لسجناء آخرين يستعملونها من أجل “الهلوسة”، دون أي تشديد للمراقبة من طرف إدارة السجن حيال الموضوع.

كما اتهم البيان أحد الممرضين بالوقوف وراء عمليات المتاجرة في هذه الأقراص وحصوله على نصيب مالي بعد البيع.

واستنكر البيان هذه التجاوزات، وقال “في الوقت الذي كان من المنتظر من المؤسسة السجنية أن تكون من مراكز الإصلاح والتهذيب وإعادة الإدماج، نجد أن بعضا منها أضحى مرتعا للفساد الأخلاقي واستهلاك المخدرات في شتى أنواعها وهذا ما يعيشه المعتقلون بالسجن المحلي بتفيلت لسهولة ولوج المخدرات إلى داخل المؤسسة خصوصا مادة الشيرا”.