سياسة

فعاليات تتجه نحو تأسيس منتدى يساري يجمع “الشتات”

أفادت مصادر مقربة، بأن مجموعة من الفعاليات اليسارية تتجه نحو خلق إطار يجمع النشطاء اليساريين للَم “الشتات”، يرتقب أن يرى النور قريبا في مدينة الدار البيضاء.

إلى ذلك، دعت المجموعة إلى تأسيس “منتدى الحوار اليساري”، منتصف الشهر الجاري في الدار البيضاء، إذ من المقرر أن يحتضنه مقر مركز محمد بنسعيد آيت يدر.

وعاد موضوع وحدة اليسار إلى واجهة المشهد السياسي في المغرب، هذه الأيام، والتي تزامنت مع دعوة إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية التي طرح ما أسماه بـ “عرض سياسي جديد” متمثل في تكتل يساري، وأيضا في ظل وجود مشروع وحدة يسارية متمثلا في فدرالية اليسار الديمقراطي التي تحتضن أربعة أحزاب يسارية في أفق التوحد.

ولم يخف مهتمون بالشأن الحزبي، وقضايا وحدة اليسار منها، على الخصوص، بأن دعوات وحدة اليسار، خصوصا تلك التي أطلقها إدريس لشكر مؤخرا، مع تزامنها والاستعدادات الجارية في أفق الانتخابات التشريعية القادمة، قلقهم، من أن تكون هذه الدعوة الأخيرة، ذات أبعاد انتخابية صرفة، ولا تحكمها قناعات سياسية، ما قد يحكم عليها بالفشل.

ويرون، بأن استعادة مصداقية اليسار، تعتبر مداخل رئيسية لإعادة صياغة مشروعه المجتمعي، وبناء أداته التنظيمية وكيانه الموحد. وإلا، فإن مختلف دعوات وحدة اليسار ستظل أسيرة حسابات ظرفية، وانتخابية صرفة لدى البعض، وسياسوية لدى البعض الآخر، وبالتالي عديمة المصداقية وبعد النظر”.

ودعو إلى ضرورة إعمال الفكر النقدي وتطوير الاجتهاد النظري، لأجل تقديم جواب على معضلات الراهن، وأيضا تعقيدات المجتمع، ومن ناحية أخرى، العمل في اتجاه إعادة الاعتبار للقيم النضالية، التي تأسس عليها اليسار تاريخيا، من ناحية ثانية، مواجهة لما يعتبرونه “النزاعات الفردانية والانعزالية، وما استشرى في العمل السياسي الحزبي اليساري من لا مبدئية في المواقف وانتهازية في السلوك و”التكتيك” باسم الواقعية أحيانا، أو المصلحة الحزبية (الأنانية) أحيانا أخرى.