مجتمع

استدعاء أستاذة أحيلت على التقاعد على المجلس التأديبي بالرباط

في سابقة غريبة، وبعد مضي عدة أشهر على تقاعدها، توصلت أستاذة في الرباط، برسالة من قبل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالرباط- سلا زمور-زعير، قصد المثول أمام المجلس التأديبي، لاتهامها بـ”الإخلال بالواجب المهني”.

ووصفت الأستاذة، وتسمى أمينة ب.، في تدوينة لها على جدارها في موقع التواصل الاجتماعي، إن هذه المراسلة “في غاية السوريالية”، متسائلة في ذات الوقت إن كانت هذه هي “مكافأة نهاية الخدمة!”.

وقالت: ” أفاجأ اليوم 20 – 1 – 2016، بخبر في غاية السريالية، أو قل بورقة تصببت فيها السيدة سكرتيرة المؤسسة عرقا، قبل أن تسلمني إياها للتوقيع على الاستلام، بل إن السيد المدير بدوره كما قالت لي، خجل ولم يقدر على أن يزف إلي الخبر”.

وأوضحت، أنه بعد 35 سنة من الخدمة، وعلى بعد بضعة شهور من الحصول على التقاعد، بعد سنوات طوال في خدمة أبناء هذا الشعب، بكل مسؤولية وإعمال للضمير، بعد كل هذه السنين التي تجرعنا فيها علقم وزارة التربية الوطنية وعملنا في مدارسها في كل تلك الظروف السيئة التي تعرفها المدرسة العمومية المغربية.

وأضافت عبر التدوينة ذاتها، أنه “وبعد كل هذه السنين التي آلينا فيها على أنفسنا أن نكون في خدمة أبناء هذا الشعب تكوينا وتعليما وتربية، ومن أجل ذلك رفضنا الحصول على المغادرة الطوعية، ونعتنا من أجل ذلك بالحمق، لأننا اعتبرناها جريمة في حق أبناء المغاربة، وبعد أن وصلنا إلى السن المسموح به بالتقاعد النسبي ولم نتهافت عليه، وفضلنا الصبر على مرارة التعليم في هذا البلد والاستمرار في خدمة أبناء هذا الشعب لأننا منذ ولجنا هذه المهنة اعتبرناها نضالا من أجل أبناء هذا الوطن والنهوض به، وليس كما يقول الكثيرون من أجل”طرف ديال الخبز”.

وبعد أن فصلت في ظروف اشتغال رجال ونساء التربية في المؤسسات العمومية، في ظروف غير ملائمة، قالت، إنها كانت تأمل انتظار “أن أتلقى رسالة شكر من وزارة التربية الوطنية، بمناسبة نهاية الخدمة، لكن وزارة التربية الوطنية أبت إلا أن تصفعني بتهمة “الإخلال بالواجب المهني”.