سياسة

الحبيب المالكي: الاتحاد الاشتراكي لن يموت أبدا

قال رئيس اللجنة الإدارية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الحبيب المالكي، إن الاتحاد “لن يموت أبدا”، وذلك خلال استضافته بنادي جريدة (Economiste) يوم الجمعة الماضي.

وعلى الرغم من إخفاق الحزب خلال الانتخابات الجماعية الأخيرة، التي جرت في 4 شتنبر 2015، التي جعلت بعض المراقبين يذهبون إلى حد التنبؤ بنهاية مسار الاتحاد، قال المالكي، في مواجهة هذا التشاؤم، بأن الحزب قد أعد خطة إنعاش للحزب، مشيرا إلى أن أولى الأولويات، ستكون امتحان الانتخابات التشريعية القادمة.

وأشار إلى أن الاتحاد الاشتراكي، سيحافظ على مكانه في المعارضة، ولن يكون مثل حزب الاستقلال الذي قطع علاقاته مع البام، كي يتقرب مجددا من البيجيدي، كما قال.

وفي ظل غياب تنسيق بين أحزاب المعارضة على مستوى البرلمان، أكد القيادي الاتحادي، بأن لعبة التحالفات، ستنبع مما سيسفر عنه اقتراع شتنبر المقبل، “وعلى هذه المعطيات سيبث الحزب في المعسكر الذي سيصطف معه”.

إلى ذلك، أعلن المالكي عن ثلاث أولويات بالنسبة للحزب خلال هذا العام. ويتعلق الأمر،         بـ “تعزيز صفوف الاشتراكيين، عبر فتح الحوار حول كل الخلافات التي جعلت البعض يغادر الحزب”، ومن الغاضبين منذ التناوب في العام 1998 معبرا عن تفاؤله في هذا السياق.

أما المهمة الصعبة الأخرى، يضيف المالكي، فإنها تتمثل في إرادة خلق قطب يساري، عبر مشروع سياسي، أو “نوع من الميثاق”، مشيرا في هذا السياق، إلى أن الاتحاد يضع في حساباته هذه، أحزاب اليسار الاشتراكي الموحد، المؤتمر الوطني الاتحادي، النهج الديمقراطي وحتى حزب التقدم والاشتراكية المشارك في التحالف الحكومي، الذي يقوده حزب العدالة والتنمية. معبرا عن صعوبة هذه المهمة خلال العام الجاري.

كما طرح أولوية ثالثة، والمتعلقة بالإعداد للانتخابات المقبلة، وتتعلق بسعي الحزب إلى إعادة النظر في نصوص القوانين الانتخابية، مثل عتبة 5 بالمائة وغيرها، غير الملائمة بالنسبة للأحزاب الصغرى، وخصوصا مكونات اليسار، وطريقة الاقتراع.

وبالموازاة، هناك عملية اتصال تجري على أرض الواقع، يضيف المالكي، الهدف منها استقطاب أفضل الترشيحات، معترفا هنا، بأن الممارسة السياسية باتت تتطلب قاعدة لوجستيكية، وإمكانيات مادية.

كما ذكر، من جهة أخرى، بـ”التطور المتناقض في الساحة السياسية، حيث أصبح يغلب الجانب الشخصي ليكون محددا جدا، مقارنة مع الانتماء السياسي”، قبل أن يخلص إلى القول: “في السابق، كان الانتماء السياسي رأس مال”.