مجتمع

مشروع بنصف مليار يهدد بإزهاق أرواح المئات غرقا بالرباط

عجل اكتشاف عيوب تقنية خطيرة بوقف تشغيل عبارة مائية كلفت أزيد من نصف مليار سنتيم، بعد تحذيرات من إمكانية غرقها وإزهاقها لأرواح المئات من عابري بحيرة سد مولاي عبد الله بجماعة السهول ضواحي العاصمة الرباط.

وذكرت المساء في عددها الصادر لنهاية الأسبوع، أن بطل هذه الفضيحة مستشار برلماني يملك عدة شركات استطاع بفضل شبكة علاقاته بمنتخبين بالمنطقة، ومنتخبين بمجلس الجهة في عهد رئيسها السابق، الفوز بصفقة بناء هذه العبارة المائية، التي كانت مخصصة لنقل السكان والزوار والسيارات عبر ضفتي السد، مقابل مبلغ تجاوز 650 مليون سنتيم.

وأشارت اليومية ذاتها، أن المشروع توقف لأسباب غامضة، قبل أن تنجح “عمولات سخية” سلمت لعدد من الجهات في إعادة الحياة إليه من جديد، مضيفة أن تم اكتشاف عيوب بالعبارة كادت أن تؤدي إلى كارثة تودي بأرواح المواطينين غرقا نتيجة تسرب المياه من بوابة العبارة بشكل مستمر خلال عدة رحلات بسبب عيب يحول دون إغلاقه بإحكام.

وأضافت اليومية ذاتها، إلى أن العبارة شرعت في العمل دون توفرعها على تأمين يغطي الركاب، ودون أن تتم مراعاة الشروط الهندسية لمحطات التوقف بين الضفتين في حالة تراجع منسوب المياه، ليتم بعد ذلك التخلص منها، والتي كلفت أزيد من مليار سنتيم عبر تجميد العمل بها، قبل حصول كارثة.