مجتمع

تفاصيل القبض على برلماني ورجال أعمال في مغارة بتيزنيت

مصطفى المزراري

كانت ليلية باردة بإقليم تيزنيت، حينما كانت خمس شخصيات لها صيتها على مستوى جهة سوس تجتمع في مغارة وادي إيصوح بإقليم تزنيت، تحتسي الخمر ما جعل المكان يتحول إلى فضاء دافئ زاد من حرارته أربع فتايات من بنات الداوير المجاورة يؤثثن المشهد.

كان كل شيء يسر على ما يرام، إلى أن تفاجأ الحاضرون وهم؛ برلماني ورجل أعمال وأستاذ جامعي معروف، ورجل أعمال آخر عضو بحزب يساري، ورئيس جماعة قروية وموظف بالمجلس الجهوي لجهة سوس ماسة، بقدوم رجال الدرك إلى المغارة حيث يتواجدون.

وشاية سياسية

بينما كان المجتمعون في مغارة وداي إيصوح يستمتعون بوقتهم بشرب الخمر ومداعبة الفتايات، كان هناك شخص يتنظر منذ مدة طويلة جدا هذه اللحظة من أجل الإجهاز على خصمه السياسي؛ حيث استغل هذه الجلسة الخمرة للتبيلغ عنها لدى رجال الدرك المتواجدون بالمنطقة، والذين تحركوا بسرعة لافتة من أجل اعتقال كل من يوجد بالمغارة.

صاحب الوشاية حسب ما أفاد به مصدر موثوق لـ “العمق”، واحد من أقارب المستشار البرلماني كان منذ مدة يعيش صراعا سياسيا معه من أجل الوصول إلى قبة البرلمان، وترؤس المجلس القروي لإحدى الجماعات بإقليم اشتوكة آيت باها، حيث كانت هذه الجلسة الخمرية بمثابة فرصة العمر من أجل الإجهاز على خصمه السياسي.

المعلومات المتوفرة لـ “العمق” تفيد أن رئيس جماعة قروية معروف في منطقة اشتوكة آيت باها تمكن من الفرار، فيما تم نقل الموقوفين الآخرين إلى المركز الإقليمي للدرك الملكي بتيزنيت من أجل تعميق البحث معهم، في انتظار تقديم يوم الاثنين لوكيل الملك من أجل متابعتهم بالتهم المنسوبة إليها والمتعلقة أساسا بالخيانة الزوجية والسكر.

مصائب متتالية

المستشار البرلماني الموقوف، كان على موعد يوم غدا الاثنين مع جلسة أمام المحكمة من أجل النظر في ملفه المتعلق بالفساد الانتخابي والذي يتم بموجبه متابعته برفقة عدد من المنتخبين بالجهة بناء على تنصت هاتفي قامت به السلطات المختصة تحت إشراف وزارة العدل.

ويعد هذا الملف الذي تفجر ليلة السبت الأحد أقوى ملف سياسي يتم به استهلال السنة الجديدة، التي ستكون سنة انتخابية بامتياز.