وجهة نظر

بين وزيرة “زوج فرانك” وعراب حزب التحكم

خلفت الحلقة الأخيرة من برنامج ضيف الأولى الذي ينشطه الصحافي المزدوج الجنسية محمد التيجيني ردود فعل قوية وانتقادات واسعة للوزيرة شرفات أفيلال الى درجة وصفها بوزيرة 2 فرانك بل ومطالبتها بالاستقالة، مما اضطرها في الأخير الى الاعتذار وسحب تصريحاتها.

الا أنه لم نجد ضمن كل هذا الكم الهائل من الغضب والسخط أي اشارة الى هذا الصحافي الماكر الذي استقدم بليل، وأدخل الى دار لبريهي لينشط برنامجا بإمكانيات القناة وبالاعتماد على خدمات المهندسين والتقنيين العاملين بالقناة وبمعدات وكاميرات القناة، ويتقاضى فوق كل ذلك مبلغا ماليا يفوق أجر هذه الوزيرة التي بهدلها وجر عليها ك هذا الكم الهائل من الانتقادات، بالرغم من أنه لا تربطه أية علاقة بالشركة، وليس موظفا عاملا بها . فكيف اذن فاز بهذه الصفقة المشبوهة ؟

يقول مدير التواصل بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية كريم السباعي أن البرنامج الذي يقدمة التيجيني من انتاج داخلي للقناة، وكل جوانبه التقنية والفنية تتم بالقناة الأولى ولا يتطلب الشروط الأخرى المتعلقة بالإنتاج الخارجي أو المشترك، بل هو مخالف لما تحدده دفاتر التحملات، وحسب بعض التسريبات ، فان هذا الصحافي المغمور يتقاضى مبلغ 56000 ألف درهما مقابل ثلاث ساعات من العمل في الشهر، اضافة الى اقامة بأحد أفخم الفنادق بالرباط وأربع تذاكر طائرة ذهابا وايابا من وإلى الديار البلجيكية.

ولمعرفة خبايا هذه الصفقة المشبوهة بين الشركة الوطنية والتيجيني، ما علينا الا أن نرجع الى تصريحاته التي سبقت التحاقه بالقناة الاولى، والتي يطلقها من بلجيكا عبر قناته الإلكترونية (مغرب تيفي)، متهما فيها المسؤولين بالشركة الوطنية بالفساد المالي ومتوعدا المسؤولين بهذه الشركة بكشف المزيد في محاولة لابتزازهم من أجل الرضوخ، تماما كما تفعل عصابات التحكم. وبما أن المسؤولين بالشركة، كما يقول المغاربة (في كروشهم العجينة) فقد سارعوا إلى التفاوض معه وإهدائه هذه الصفقة المشبوهة بتعويض خيالي يفوق أجرة وزير، وكأن القناة الأولى خالية من الكفاءات التي تستطيع تنشيط برنامج من هذا القبيل.

وبالعودة الى تصريحات الوزيرة أفيلال، وان خانتها عباراتها، فانه لا تستحق كل هذا السخط وهذه المعركة التي أراد لها التيجيني وعصاباته النيل من الشرفاء الذين يعملون بإخلاص وتفان، خصوصا وأن الكل يشهد للوزيرة الشابة بكفاءتها العالية وتفانيها في العمل.

أما عن تقاعد الوزراء و البرلمانيين الذي ووجه بهذا السخط الشعبي الكبير، وكأنه وجد مع هذه الحكومة ، فندعو السادة الوزراء والبرلمانيين الى انشاء صندوق للتبرع بهذه المعاشات الغير المبررة أصلا ،لفائدة مشاريع اجتماعية كتشغيل الشباب أو مساعدة الفئات الهشة حتى يتميز من يدافع عن الشعب بإخلاص وصدق ومن يتخذ ذلك كمادة للمزايدة السياسية لا غير، على ان يشمل ذلك كل الأجور السمينة التى تفوق أجر أعضاء الحكومة كلها.

(مجرد رأي)