مجتمع

الأطباء الداخليون يوقفون إضرابهم “تغليبا لمصلحة المرضى”

أعلن الأطباء الداخليون والمقيمون، تعليق إضرابهم المفتوح عن العمل في المستشفيات الجامعية الخمسة، والذي دام 82 يوما، “تغليبا للصالح العام، ولمصلحة المرضى والمواطنين والوطن وسلمه الاجتماعي”، مشيرين إلى “استمرارهم في النضال بطرق أخرى موازية”.

وأفاد بيان للجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين، أنه “لولا وطنية الأطباء والتزامهم الأخلاقي، وتجاوزهم مبدأ الأجر مقابل العمل، مما يقتضي حسب منطق الحكومة إيقاف العمل بالمستعجلات في جميع المستشفيات الجامعية بالمملكة، لكانت النتائج أوخم وأكبر”.

وأشارت اللجنة في ذات البيان، أن الحكومة “أبانت عن عجز تدبيري كبير للأزمة، مكرسة من خلاله نيتها التخلي عن الصحة العمومية، وتعاملت مع الإضراب بطريقة تهدد الأمن الصحي للمواطنين”، مؤكدين استمرارهم في الحوار مع الحكومة عبر وزارتي الصحة والتعليم العالي لحل باقي المطالب.

وهدد الأطباء المذكورون بالعودة إلى “الاحتجاج بكافة الوسائل المشروعة، بما فيها الإضراب، في حالة عدم التزام الوزارة بمقتضيات الاتفاق، ولم تتدخل لتحسين وضعيتهم المادية”، متهمين وزارة الوردي بتجاهل الإضراب مما “أطال في أمد الأزمة دون التوصل إلى حلول كما يرضاها الجميع”، حسب ذات البيان.

كما اتهمت اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين الحكومة بالعجز في تدبير هذه الأزمة، مشيرة إلى أن الحكومة “كرست نيتها التخلي ورفع اليد عن الصحة العمومية” حسب البيان.

وعاشت المستشفيات الجامعية الخمس الكبرى في المغرب، حالة من الارتباك طيلة 82 يوما من الإضراب، حيث توقف العمل في جل التخصصات الطبية، باستثناء المستعجلات وبعض الحالات الاستثنائية، وهو ما خلف حالة استياء واسعة بين المرضى والأطباء على حد السواء.

ويطالب الأطباء المقيمون والداخليون وزارة الصحة بالاستجابة لملفهم المطلبي، خاصة فيما يتعلق بتحسين وضعيتهم المادية.