خارج الحدود

الناخبون الإسبان يتوجهون إلى صناديق الاقتراع اليوم

توجه الناخبون في إسبانيا منذ الساعات الأولى من صباح اليوم إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية.

وعلى غير العادة التي كانت تجري فيها تشريعيات المملكة الإسبانية منذ بداية العهد الديمقراطي مع نهاية حكم الجنرال فرانكو في العام 1977، التي كانت تسير على إيقاع قطبية حزبية يتصارع فيها أكبر حزبين في إسبانيا هما الحزب الاشتراكي وحزب المحافظين، فإن المراقبين يتوقعون من انتخابات اليوم وصول أحزاب جديدة حسب ما أظهرته استطلاعات الرأي التي أنجزت خلال الحملة الانتخابية.

إلى ذلك، أظهرت استطلاعات الرأي العام أن الحزب الشعبي المحافظ الحاكم بزعامة رئيس الوزراء ماريانو راخوي سيفوز في الانتخابات، إلا أنه لن يتمكن من الحصول على أغلبية مريحة، فيما يتوقع أن يحتل الاشتراكيون المركز الثاني مع تنافس حزب بوديموس “نحن قادرون” المناهض للتقشف وحزب “المواطنون” الليبرالي الوافد الجديد على الحياة السياسية الإسبانية على المركز الثالث، وهو ما يفيد بأن الحزبين سيكون لهما دور الفصل في تحديد تشكيلة الحكومة الإسبانية المقبلة.

ويبرز صعود نجم حزب أقصى اليسار “بوديموس” وزعيمه بابلو ايغليزياس، بموازاة مع الأزمة المالية التي تمر منها إسبانيا، وحالة الانحباس الاقتصادي، مع تفاقم المشاكل الاجتماعية وتصاعد نسب البطالة، إذ بدا تعاطف نسبة كبيرة من الإسبان في هذا الحزب الذي يدعو إلى”فرض التغيير السياسي في البلاد”.