مجتمع

احتجاجات بالريصاني بعد وفاة امرأة ومولودتها أثناء الولادة

احتج العشرات من ساكنة مدينة الريصاني صباح اليوم الجمعة في وقفة أمام المركز الصحي للمدينة، بعد وفاة امرأة ومولودتها أثناء الولادة ليلة أول أمس الأربعاء.

وأفاد مصدر من عين المكان لـ”العمق المغربي”، أن المتظاهرين طالبوا بالتحقيق في وفاة المرأة ومولودتها”، مشيرا إلى وجود حالة غضب عارمة من طريقة تعامل بعض أطر المركز الصحي مع المرضى.

وأضاف المصدر، أن المحتجين رفعوا شعارات تندد بما اعتبروه “إهمالا تعرضت له الأم أثناء عملية الولادة” بالمركز الصحي للريصاني، مستنكرين “الإهانة التي يتعرض لها المرضى من طرف أطر المركز الصحي المذكور، وتردي الخدمات الصحية بالمدينة”.

وأشار ذات المصدر، أن جمعية حقوقية أعلنت عزمها مقاضاة المركز الصحي على خلفية وفاة المرأة ومولودتها، وتردي الخدمات الصحية، موضحا أن مطالب المحتجين تمحورت حول تحسين ظروف المركز الصحي ومحاسبة المسؤولين عن “هذا الوضع الكارثي”، حسب قوله.

وعرفت الوقفة، التي تُعد الأولى من نوعها احتجاجا على الوضع الصحي بالمنطقة، حضورا كبيرا للنساء وكبار السن، وذلك بعد دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بالاحتجاج على الوضع الصحي بالمدينة خاصة بعد وفاة المرأة ومولودتها.

وكانت المرأة قد توفيت ليلة الأربعاء المنصرم في سيارة الإسعاف أثناء نقلها إلى المستشفى الإقليمي بالرشيدية، بعد تعرضها لنزيف حاد نتيجة الإهمال الذي تعرضت له أثناء الولادة بالمركز الصحي للريصاني، فيما كانت مولودتها قد توفيت بعد الولادة، حسب مصدر “العمق المغربي”.

يُذكر أن عدد من الفعاليات بمدينة الريصاني، طالبت بالتسريع في بناء مستشفى كانت قد وعدت بإنجازه وزارة الصحة بغلاف مالي يقدر بـ 6 مليار درهم بمدينة الريصاني، فيما أشارؤ مصدرنا إلى أن المسؤولين عن المشروع أكدوا أن الدراسات انتهت دون بناء المستشفى.

ويضطر الكثير من المرضى بالريصاني إلى التنقل مسافة 94 كيلومتر للوصول إلى المستشفى الإقليمي بالرشيدية، لتلقي الخدمات العلاجية غير الموجودة بالمركز الصحي للريصاني.