سياسة

فتح الله أرسلان: لسنا على استعداد لقبول اللعبة السياسية

قال فتح الله أرسلان نائب الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، إن الجماعة ليست على استعداد لقبول اللعبة السياسية، مشيرا إلى أن الجميع يعلم أن الجماعة ضد العنف والانقلابات، “بل أكثر من ذلك فنحن معروفون بقوة التعبئة التي نمتلكها ومعترف بها، كما نُشرف بشكل جيد على المظاهرات التي نشارك فيها”، وذلك في حوار له مع مجلة “جون أفريك”.

وأوضح أرسلان في الحوار ذاته، أنه عقب الثروات العربية، “كنا نظن أن الوضع سيتطور في الاتجاه الصحيح، لكن يبدو أن منطق “المخزن”، ما زال سائدا فلعبة ممارسة السلطة مع الأحزاب السياسية غير صحية” يقول المتحدث ذاته.

وأضاف أرسلان، في جواب عن سؤال لجون أفريك حول العلاقة التي تجمع الجماعة بحزب “البيجيدي”، أنها جيدة، قائلا “بالتأكيد أنه هو الذي يرأس الحكومة ولكن لا يمكن أن يكون مسؤولا عن أغلبية غير متجانسة، تضم وزراء آخرين بحساسيات سياسية وتقنوقراط، وهنا نختلف مع حزب العدالة والتنمية الذي قبل أن يقود حكومة ليس لها أي سلطة في اتخاذ القرار” حسب المتحدث ذاته.

وأكد أرسلان، أن الجماعة تواصل الاستثمار في الشارع المغربي، عندما ترى أن ذلك  ضروريا، مشددا على أنهم مستمرون في التكيف مع تطور المجتمع، كما أنهم حافظوا على نفس البناء السياسي وانفتحوا على الشباب والنساء، فالدائرة السياسية للجماعة تضم حاليا 30 في المائة من النساء.

ومن جهة أخرى، قال أرسلان، في الحوار ذاته، إن الجماعة ومنذ وفاة الشيخ ياسين، ظلت وفية لمبادئها، التي تختزل في ثلاث لاءات، وهي “لا للعنف ولا للسرية ولا للارتباط بالخارج” يقول المتحدث ذاته، موضحا أن الجماعة “لا تدعو للعنف وليست لها أي أنشطة سرية وتحافظ على استقلاليتها تجاه المنظمات الخارجية، بخلاف باقي التنظيمات الإسلامية في العالم العربي المدفوعة من قبل إيران أو السعودية،” أما باقي المواضيع فتتم مناقشتها داخل الجماعة” يقول أرسلان.

وأكد المتحدث ذاته، أن موقف الجماعة من مقاطعة الانتخابات لم يتغير، مضيفا أن الدولة ترفض “أن تمنحنا وضعية الحزب سياسي الذي طلبنا به منذ سنة 1981، فالانتخابات تؤديإلى أغلبية لديها قدرة على تنفيذ برنامجها لكن في المغرب الأمر غير ممكن، فالجميع يعلم أن المحيط الملكي هو الذي يحكم، وأن الحكومة ليست سوى واجهة وليس لها سوى صلاحيات،  ومن”السخافة”  المشاركة في انتخابات تجري في سياق متحكم فيه”. يقول فتح الله أرسلان.