أخبار الساعة

شركة سويسرية توصي المغرب بطريقة لتفادي الفيضانات قبل وقوعها

أوصت دراسة حديثة، أنجزتها شركة “زيوريخ” السويسرية المتخصصة في التأمينات، السلطات المغربية بتبنّي إجراءاتٍ وقائية في التعامل مع الفيضانات، بعد مرور أكثر من سنة على فيضانات الجنوب في نونبر 2014.

الدراسة التي سلّطت الضوء على رصد الفيضانات عبر مختلف مناطق العالم، أفردت حيزاً مهما لنصيب المغرب من هذه الظاهرة، حيث أفادت أن المملكة شهدت 35 فيضاناً خلال ستين عاماً.

وكانت الوزارة المنتدبة المكلفة بالماء، قد أكدت أنه سيتم تخصيص 9% من “المخطط الوطني للماء”، الذي تبلغ قيمته أكثر من ملياري درهم بحلول 2030، لمواجهة الفيضانات، التي تهدد 400 موقع بالمغرب، حسب الوزارة.

وفي العام الماضي، خلّفت الفيضانات التي ضربت جنوب المغرب 47 قتيلاً، كما تسبّبت في فقدان عددٍ من المنازل، وقطع مجموعة من الطرق، وتعطيل بعض الخدمات العمومية، مثل المستشفيات التي اجتاحتها المياه.

وحسب الدراسة ذاتها، فالفيضانات التي عرفها جنوب المغرب في العام الماضي، تشير إلى التهديد المتزايد الذي يُحدِق بالسكان في المناطق الجافة وشبه الجافة، حيث ترتفع إمكانية فيضان الأودية والأنهار التي نضبت مياهُها.

وسَجلت الدراسة التي عَمّمت شركة “زيوريخ” بعض تفاصيلها، أن المغرب سعى عبر صندوق محاربة آثار الكوارث الطبيعية، لمواجهة تلك الكوارث، حيث يُموّل مشاريعَ ترمي إلى حماية الأشخاص والبنيات التحتية، وتحسين قدرة المغرب على مواجهة الكوارث.

وحَثت الدراسة السلطات المغربية من أجل تكثيف جهودها نحو التخفيف من آثار الفيضانات قبل وقوعها، عوَض العمل على تمويل مشاريع إعادة الإعمار وتوفير التعويضات للضحايا.

ولاحظت الدراسة أن المساحات التي كانت تُسقى في السابق بمياه الأمطار، أضْحت تستغلها المباني، ما يُعرض سكانها لمخاطر تتمثل في السيول التي قد تظهر في المناطق الجافة، كما حَدث في الجنوب المغربي خلال نونبر من السنة الماضية.

يُذكر أن المجلس الأعلى للحسابات، برئاسة ادريس جطو، كان قد أصدر تقريراً حول تدبير الكوارث الطبيعية، تضمّن تقييماً للتدابير المتخذة للوقاية من الكوارث الطبيعية، ومدى جاهزية البلاد لمواجهتها في حال وقوعها.