مجتمع

تدوينة مثيرة للفزازي حول المرنيسي تثير تعاليق ساخرة لفايسبوكيين

أحدهم خاطبه بـ”خاي السيمو”، ومعلقة دعت له “بالزيادة في طاقته النكاحية”، فيما آخر ذكره بـ”مفعول القرعة…” هذا بعض ما جاء في السيل الغزير من التعاليق على تدوينة مثيرة نشرها أمس محمد الفزازي أحد شيوخ السلفية الجهادية “سابقا”، على جداره بالفايسبوك المتضمنة بمناسبة رحيل السوسيولوجية المغربية فاطمة المرنيسي وإعلانه: “لن أدعو للكاتبة الراحلة، فاطمة المرنيسي، لا بالجنة ولا بجهنم، لأنها كانت تقول إن الله ظالم…”.

واستند موقف الفزازي في تدوينته على ما قال أن فاطمة المرنيسي “كانت تقول إن الله ظالم، وعن آيته الكريمة: “يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين.” إنها قسمة جائرة، إذن فالله جائر سبحانه عز وجل. إذا كانت تابت وماتت على ذمة الإسلام وهي تائبة من أباطيلها التي كتبت وقضت حياتها كلها وهي تدافع عنها وهي باطلة، فسأترحم عليها في السجود.” (انتهت تدوينة الفزازي).

تعددت تعاليق الفايسبوكيون على هذه التدوينة، وحرارتها امتدت إلى استعمال لغة من معجم الجنس، من مثل ما قالته إحدى المعلقات، وبكثير من السخرية: ” بارك الله فيك يا شيخنا وزاد من طاقتك النكاحية” مختصرة تعليقها في هذا الدعاء للفزازي، قبل أن يواجهه آخر بتعليق بالدارجة، رافضا ما ورد في تدوينته ولشخصه أيضا: “بسبابك أنت بنادم كايهرب من الإسلام.. لحية الشيط.. سير تخبا را القرعة بينات فيك المفعول” بينما لم ير معلق آخر إلا في وصفه بدارجة مغربية واضحة بـ”الوسيط” الكبير.

وفي طريقة توحي بعدم الاعتراف بشخص الفزازي، بدا غضب كبير من تعليق إحدى السيدات من تدوينة الفزازي التي رأت أنه يسيء إلى الراحلة فاطمة المرنيسي: “وانت شكون انت حتى تترحم او متترحمش على تلك القامة الفكرية…؟” بينما كتب آخر يسأله: “وتظن حقا أنها تنتظر ترحما منك !! أنت تغرد خارج السرب يا شيخ.” أما معلق آخر، فإنه فضل أن يتضمن تعليقه غير قليل من السخرية مخاطبا الفزازي: “من نهار عملت جيم لباج ديالك آخاي سيمو وأنا كنحس بلي المغرب رجع فيه غير نسا، توحشنا رجل آخاي سيمو، هدر عليهم شوية متبقاش مقابل غير العيالات عيقتي لا؟” ودائما في إطار التعليقات الساخرة التي غزت صفحة الفزازي إثر تدوينته، طالبه أحدهم بالذهاب للترحم على نفسه، “وسير ترحم غير على راسك، ناصحا إياه بدارجة مغربية: بأن “لا تظل مقولب جوج مرات تگلس على القرعة هنا ولهيه، وهنا خير من لهيه ديال هيه حاااارة…”.

وفي الوقت الذي ذهبت فيه تعاليق كثيرة إلى إنكار المستوى العلمي للفزازي، واتهامه ب”العالة” على المجتمع كونه يعيش على “ريع المخزن”، طلب منه أحدهم الدعاء “معانا الله يعفو علينا من الهرطقات دياولك.”، إلا أن معلقا آخر كتب: بسخرية موحية: “دعواتك مع أختك أبيضار فيها كل الكفاية يا شيخنا الفاضل.” في إيحاء إلى الاتصالات الهاتفية بين الفزازي والمثيرة للجدل لبنى أبيضار وما قال خلالها إنه قد طلبت منه التوبة إلى الله. لازال السيل الغزير للتعاليق على التدوينة المثيرة يتدفق عليه، بينما تجاوز لغة أحدهم حدود التعبيرات الغارقة في الجنس، وهو يعلق على صورة مركبة نشرها الفزازي على صفحته يظهر فيها على يسار النجمة هيفاء وهبي المثيرة.