خارج الحدود

أمريكي يطلق النار على مغربي بسبب كراهية الإسلام

تعرض مغربي يعمل سائقا لسيارة الأجرة بولاية “بنسليفينا” بالولايات المتحدة الأمريكية، لإطلاق نار من طرف مواطن أمريكي بسبب كرهه الشديد للإسلام.

يحكي الضحية المغربي الذي فضل عدم ذكر اسمه، لصيحفة “بيتسبرغ بوست”، أنه دخل في جدال مع الراكب الأمريكي حول الإسلام، وجرائم تنظيم الدولة (داعش)، مؤكدا أنه حاول جاهدا إقناع الزبون بالفرق الشاسع بين تعاليم الدين الحنيف وبين ما يقوم به التنظيم المذكور من جرائم، غير أن الأمريكي رفض الاقتناع وظل يقذف في الإسلام والنبي محمد.

يقول المغربي المنحدر من نواحي مدينة آسفي والمقيم بالديار الأمريكية، “حاولت إقناعه بما يتوجب علي كمسلم يؤمن بالتسامح أولا وكمواطن أمريكي ثانيا، لكن الكراهية كانت بادية على وجهه” يورد الضحية الذي كان قد استفاق من غيبوبة بسبب  الرصاصة التي جاءت في ظهره على مستو الفقر العمودي”.

النقاش الساخن بين المغربي وزبونه الأمريكي لم ينته سهلا، حيث طلب الأخير من سائق سيارة الأجرة بعد وصول للمكان المطلوب انتظاره خمس دقائق، بمبرر أنه نسي محفظة النقود في المنزل، غير أنه بعد عودته كان حاملا مسدسا بدل محفظة النقود، وهو ما انتبه له المغربي، حسب المصدر نفسه، لينطلق مسرعا محاولا النجاة بجلده من الموت، ليتعرض لإطلاق النار مرتين، الأولى أصابته في الكتف والثانية اخترقت الزجاج الخلفي والأمامي للسيارة.

وتفاعلا مع الحادث، نقلت جريدة “واشنطن بوست” عن وصي محمد المدير التنفيذي للمركز الإسلامي، أسفه على عدم تفاعل الشرطة الأمريكية بجدية مع مثل هذه الاعتداءات التي يتعرض لها المسلمون، واعتبر أن الحادث يعتبر “جريمة كراهية”، مضيفا “من المؤسف جدا أن نرى مثل هذه الجرائم في هذه المدينة التي لطالما رحبت بالتعددية والتسامح”، كما أكد تزايد حالات التهديد والاعتداء في حق المسلمين والتي يتلقاها المركز الإسلامي.