مجتمع

أسيدون: شركة صهيونية بالمغرب طردت 800 ألف فلسطيني

في حوار خص به “العمق المغربي”، اعتبر الناشط الحقوقي سيون أسيدون، الذي أخذ على عاتقه النضال لمناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، أن الساحة المغربية يتجاذبها تياران: تيار مساند للكفاح الفلسطيني المشروع، وتيار آخر يخطو نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وكانت الوقفة التي نظمها الائتلاف ضد التطبيع صباح أمس السبت في الدار البيضاء لأجل الاحتجاج على تواجد لشركة ملاحة صهيونية تنشط في المغرب والمطالبة بطردها، مناسبة للعودة مع أسيدون إلى بعض تمظهرات التطبيع مع الكيان الصهيوني في المغرب.

إلى ذلك، قال أسيدون ل”العمق المغربي” :”نحن ائتلاف يضم 29 جمعية بينها جمعيات منخرطة في مساندة القضية الفلسطينية كنشاط أساسي لها، كما أنه يضم العديد من الجمعيات والنقابات التي انخرطت في دعم الكفاح الفلسطيني كالجمعية المغربية لحقوق الإنسان والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومنتدى الحقيقة والإنصاف وجمعية هيئات المحامين في المغرب وجمعية عدالة زيادة على النقابات، والجمعيات المهنية…” مؤكدا على أن هذا الإطار المدني يبقى مفتوحا أمام كل الهيئات الأخرى التي تود الانخراط في هذا العمل.

وأوضح أسيدون، بخصوص الشركة الإسرائيلية المتواجدة في المغرب، أن “هذه الشركة الصهيونية للملاحة لها ممثل في المغرب اسمه (ZIMAG)، وهو يمثل الشركة الأم (ZIM) التي تنظم رحلات منتظمة شهريا ما بين ميناء الدار البيضاء وميناء حيفا المحتلة، باستقبال السلع من الكيان الصهيوني وتصدير سلع إلى الكيان الصهيوني، ولهذه الشركة سجل أسود في فلسطين، حيث إنها هي طرف عضوي في المشروع الصهيوني بعد أن تأسست في العام 1947”

فنظرا لوضعية الكيان الصهيوني المطوق، كانت الرحلات عبر البحر أساسية، وبالفعل، فإن هذه الشركة، ومنذ البداية وهي تفتخر بالدور الاستراتيجي الذي لعبته لصالح الكيان الصهيوني، إذ هي التي تسهر على تجنيد الكيان الصهيوني بالسلاح والعتاد، وبالخصوص في جميع عمليات العدوان التي قام بها هذا العدوان منذ بداية النكبة في 1948، والتي ساهمت في نقل السلاح لأجل طرد 800 ألف فلسطينيا من ديارهم. ففي أعوام 1956، و 1967، و 1973 و1982 وسنوات 2002 و2006 وفي 2010 و 2014، دائما هم قادرون بنقل العتاد كل ما لا يمكن نقله عن طريق الجو هم قادرون على نقله عن طريق البحر من أمريكا وأوروبا.

وشدد أسيدون على أنه “أمر مهم جدا، وهو أن لهذه الشركة ما بين 1948 إلى الآن، سجل أسود في تاريخ استعمار فلسطين، إذ إنه وفي أوج حركة الاستيطان، كانت تأخذ على عاتقها نقل المستوطنين الذين لم يكن بإمكانهم الوصول عن طريق البر، بينما كان القليل منهم آنذاك يصل عن طريق الجو، فيما الأغلبية الساحقة كانت تصل عن طريق البحر، بواسطة هذه الشركة التي تمثل طرفا عضويا للكيان الصهيوني”.

وتأسف أسيدون إلى عدم تفاعل السلطات الحكومية في المغرب مع عدة رسائل سبق للائتلاف أن وجهها إلى المسؤولين الحكوميين في موضوع التطبيع ومقاطعة الكيان الصهيوني، مؤكدا على الحملة مستمرة “لأجل طرد شركة من المغرب.”