سياسة

غموض حول من سيستقبل روس في المغرب وأين؟

استهل المبعوث الأممي إلى الصحراء كريستوفر روس جولة جديدة في المنطقة بزيارة العاصمة الجزائرية هذا اليوم.

وحسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية، تم استقبال روس من قبل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بعد أن كان قد قام في وقت سابق من اليوم بلقاء جمعه مع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة ووزير الشؤون المغاربية عبد القادر مساهل.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت يوم الخميس الماضي أن موفدها إلى الصحراء سيتوجه إلى المنطقة في محاولة لإحياء مفاوضات السلام بين المغرب والبوليساريو المدعومة من الجزائر.

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة بأن الزيارة الحالية للمبعوث الأممي إلى المنطقة ستستمر عشرة أيام سيجري خلالها لقاءات مع أطراف النزاع في الصحراء.

يذكر أن المغرب كان قد عبر عن سحبه ثقته من روس في العام 2012 متهما إياه بالانحياز قبل أن يستأنف جهوده الدبلوماسية في فبراير الماضي.

وكان المغرب قد قام بتهميش روس المرة الماضية عندما زار الرباط منتصف شهر شتنبر، حيث اقتصر استقباله فقط على الكاتب العام للوزارة، في رسالة تعبر عن استياء المغرب من المقترحات التي حملها معه وهي البحث عن حل وسط بين استفتاء تقرير المصير والحكم الذاتي.

كما أن وزير الخارجية صلاح الدين مزوار قد سبق وأن عبر في تصريح غداة الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء بداية نونبر الجاري، بأنه ليس لروس ما يفعله في العيون وكل اللقاءات معه ستتم في الرباط، عاصمة المملكة المغربية.

كما كان الأمين العام الأممي بان كي مون قد دعا إلى “إجراء مفاوضات صادقة” خلال الأشهر القادمة بين الأطراف المتنازعة في الصحراء.

في الوقت ذاته، تأخذ أهميتها من أنها جولة ممهدة لجولة سيقوم بها الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون بنفسه إلى منطقة النزاع قبل نهاية السنة الجارية.

وفيما يقترح المغرب حلا يقتضي بمنح حكم ذاتي للصحراء، تصر أسطوانة الانفصال المدعومة من طرف الجزائر في ترديد صيغة الاستفتاء حول منحها تقرير المصير، وهو التشدد الذي قد يرشح الملف لانسداد أكثر أمامهم، خصوصا وأن المغرب اختار طريقه نحو جهوية متقدمة في الصحراء، والإعلان الملكي خلال عيد الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء عن طموح ومبادرة تنموية ضخمة تعد سابقة في تاريخ الصحراء المغربية.