خارج الحدود

الجزائر تكلف الأزواد باتهام المغرب بالهجوم على باماكو

في ظهور مفاجئ، اتهم مسؤول العلاقات الخارجية الناطق الرسمي في الحركة العربية الأزوادية في مالي محمد مولود رمضان المغرب بالتخطيط والوقوف وراء عملية احتجاز الرهائن بنفندق راديسون بلو في العاصمة المالية باماكو، وذلك من أجل ما أسماه “إفسادا لمساعي الجزائر فيما يخص التوصل لاتفاق سلم ومصالحة، تحت الوساطة الدولية للجزائر”.

واتهم المغرب بالوقوف وراء الهجوم الإرهابي الذي نفذه مسلحون، صبيحة أمس، بفندق يضم أكثر من 174 شخصا بينهم وفد جزائري رفيع المستوى، “وذلك من أجل التشويش على المساعي الحثيثة التي تبذلها الجزائر لحل الأزمة المالية، خاصة وأن توقيت الهجوم يأتي أياما قليلة من الموعد المحدد لمواصلة تنفيذ وتطبيق اتفاق السلم والمصالحة، الذي تم التوقيع عليه بين الحكومة المالية والأطراف المتنازعة في مالي بوساطة جزائرية…”

ويشار إلى أن الموقف المغربي من الأزمة في مالي يستند على الوحدة الترابية لمالي، وفي المقابل تربط الجزائر علاقات وثيقة بالحركة العربية الأزوادية التي تنشط في شمال مالي وتطالب بالانفصال وتدعمها الجزائر وتستعملها كورقة ضغط في علاقاتها الثنائية مع الحكومة المالية، ولا غرابة إن كان تصريح المسؤول الأزوادي قد مرر “الرسالة” الجزائرية عبر “وساطة إعلامية” لجريدة “النهار الجديد” الجزائرية.