سياسة

وجدة تسعى لتكرار “تجربة مراكش التي لم تر النور” في النقل الحضري

يعمل مكتب جماعة وجدة على مشروع كناش تحملات جديد يعرضه على المجلس الجماعي يتعلق بالنقل الحضري.

وكان مكتب المجلس قد أدرج نقطة في جدول أعماله تتعلق ب “استغلال شبكة النقل العمومي الحضري بواسطة الحافلات عن طريق التدبير المفوض” لأجل دراستها خلال الاجتماعات المقبلة، في محاولة للإجابة على المشاكل الكثيرة التي يعانيها قطاع النقل الحضري في مدينة وجدة من ضعف خدمات الخصاص المهول في أعداد الحافلات وشبكة الخطوط، التي تؤثر سلبا على الحياة اليومية للمواطنين من مستعملي حافلات النقل الحضري خلال تنقلاتهم لأجل العمل أو الدراسة.

وأفاد مسؤول التواصل بالمجلس مولود مشيور لـ “العمق المغربي” بأنه سيتم عرض هذه “النقطة، بعد انتخاب اللجان والمصادقة على ميزانية 2016، وسيراعى فيها بالأساس بند المستخدمين، وأن الشركة التي ستحصل على صفقة النقل الحضري سترقى إلى مستوى عالي وتقنيات متطورة تخدم المعاق وتضع الكاميرات وغيرها من التقنيات الحديثة، كما سيتم إحداث ممرات الحافلات بعدد من الشوارع (شارع محمد الخامس، الجامعة، إدريس الأكبر، شارع الساروة…) ببنية تحتية مهمة، تتماشى ومتطلبات المجتمع المدني”.

وأضاف مشيور بأن هذا المشروع “ويدخل في إطار المخطط الاستراتيجي للتنقلات الحضرية بوجدة والذي سيرى النور خلال السنة القادمة، وتعد مدينة وجدة ثاني مدينة مغربية بعد مراكش التي تقوم بتنزيل المخطط على أرض الواقع”.

ويشار إلى أن مدينة مراكش شهدت قبل ثلاث سنوات إعطاء الانطلاقة لمشروع “طرام بيس”، وانطلقت الأشغال في تهيئة الطرق الخاصة به على طول شارع الحسن الثاني وطريق صورة، وكذا طريق كماسة، وكان ينتظر أن تعطى الانطلاقة الفعلية للمشروع في دجنبر 2014، كما وعدت بذلك العمدة السابقة للمدينة فاطمة الزهراء المنصوري في كلمة لها أمام الملك في حفل إطلاق مشروع “مراكش المدينة المتجددة”، غير أنه وبعد مرور سنة كاملة على  الموعد لم ير المشروع النور، كما أنه لم تنته بعد الأشغال بالشوارع المذكورة.