خارج الحدود

رئيس الحكومة يقيل المسؤول عن تلفزيون تونس والأخير يرفض الامتثال

في موقف أثار الكثير من الاستغراب، رفض مدير التلفزيون الحكومي في تونس مصطفى باللطيف، الامتثال لقرار رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد، والقاضي بإقالة مدير التلفزيون من مهامه وتعيين رشاد يونس مشرفا على تسيير التلفزيون التونسي الوطني بالنيابة.

وفي صورة مشابهة للصراع بين رئيس الحكومة المغربية عبد الإله ابن كيران، وبعض المسؤولين عن الإعلام العمومي وفي مقدمتهم مديرة الأخبار بالقناة الثانية سميرة سيطايل، اعتبر المسؤول المقال، حسب الإعلام التونسي، أنه أكبر من رئيس الحكومة، بل إن مديرين مركزيين لإذاعة وقناة وطنية قدموا استقالتهم تضامنا مع المسؤول المقال.

حدث إقالة المدير العام المشرف عن التلفزيون التونسي والذي تم أمس الأحد جاء بعد ساعات من إقالة رئيس تحرير الأخبار، إثر بث صورة لرأس طفل تونسي تعرض للقتل من قبل مجموعة إرهابية، وقد سارع التلفزيون التونسي إلى إصدار بيان مقتضب أكد من خلاله حرصه على “مهنية المنتوج الإخباري واحترام قدسية الذات البشرية ومشاعر المشاهد وانخراطها الكامل في محاربة الإرهاب”.

وكانت مجموعة إرهابية يُعتقد أنها تابعة لـ “كتيبة عقبة ابن نافع” أقدمت مساء الجمعة الماضي على قطع رأس الفتى مبروك السلطاني (16 عاما) والذي كان يرعى الأغنام مع صديقه في أحد جبال معتمدية “جلمة” التابعة لولاية سيدي بوزيد (وسط)، حيث قامت المجموعة بتسليم الرأس إلى الفتى الآخر، وإرغامه على حمله إلى أهله.