سياسة

أمكاسو يدعو الغرب لمراجعة سياسته الخارجية لتجنب الإرهاب

خالد السوسي

وصف عمر أمكاسو، نائب رئيس الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان ومدير مكتبها الإعلامي ما وقع في باريس الجمعة الماضي بـ”الجريمة النكراء”، ودعا الدول الغربية إلى مراجعة سياستها الخارجية لتجنب الإرهاب.

وقال في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، “إن أي اعتداء على النفس البشرية هو جريمة نكراء، تحرمها الرسالات السماوية جمعاء، وكذا القوانين الوضعية”.

وأضاف “وفي ديننا اﻹسلامي الحنيف يعد ذلك اعتداء على الإنسانية كلها”، مستحضرا قوله تعالى:” مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُون”.

وأكد على أنه “مهما كانت دوافع ومبررات أحداث باريس، فلا نملك إلا شجبها والتنديد بها، ونقدم تعازينا الحارة لأسر الضحايا وللشعب الفرنسي بهذه المناسبة اﻷليمة”.

ونبه في الوقت ذاته إلى ما اعتبره “منزلق” توظيف الحدث (فاجعة باريس) في إذكاء العنصرية وتأجيج مشاعر الكراهية ضد المسلمين، الذي انخرطت فيه وسائل اﻹعلام الغربية وخاصة الفرنسية قبل أي تحقيق. 

وأوضح إلى أن المجرمين الذين “تجرأوا على هذا الاعتداء الشنيع أيا كانوا وأيا كانت دوافعهم لا يمثلون سوى أنفسهم” على حد تعبيره.

واعتبر، في نهاية التدوينة، تصاعد مثل هذه الجرائم “مؤشر خطير على غياب العدالة في عالمنا”.

وأكد على ضرورة مراجعة السياسة الخارجية للدول الغربية التي تنمي الاحتقان والتطرف، “بدعمها لأكبر كيان إرهابي وهو الكيان الصهيوني الذي يمارس نفس التقتيل الوحشي يوميا في حق الشعب الفلسطيني، وبدعمها للأنظمة المستبدة في بلداننا”.