مجتمع

الريسوني: العلماء المغاربة دخلوا في زمن المغادرة الطوعية

تساءل أحمد الريسوني  نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عن سبب الغياب التام لعلماء المغرب عن القضايا الطارئة والتحولات المعاصرة التي يعرفها المجتمع المغربي، خاصة مع الأحداث والنقاشات والمعارك التي عاشها مؤخرا.

وقال الريسوني في مقال تحت عنوان “البحث عن متغيبين: أينكم يا علماء المغرب؟”، إنه ومنذ مدة طويلة يتساءل عن السبب من وراء غياب العلماء وهيئاتهم، و”أعاني في ذلك ألما وحسرة وقلقا، لأني على يقين أن المغرب بدون علمائه، وبدون حضورهم الدائم والفعال، لن يكون هو المغرب الذي عرفناه، وعرفنا هويته وتاريخه وأمجاده” حسب قوله.

وأشار الريسوني في المقال المنشور على موقعه الرسمي، أن المغرب تعاقبت عليه أحداث كثيرة من قبيل ظهور دعوات لفصل الدين عن الدولة، واعتماد علمنة الدولة، بالإضافة إلى تفشي التنصير في مختلف أنحاء المغرب، حتى أصبح ضحاياه يقدرون بعشرات الآلاف حسب تعبيره، وغيرها من الوقائع، متسائلا “هل كل هذه الأحداث والأهوال –ومثلها كثير– لم تجعل علماءنا يخرجون ويظهرون وينتفضون؟! وهل دخلوا في زمن “المغادرة الطوعية للعمل”؟ يضيف ذات المتحدث.

وختم الريسوني مقاله بتوجيه نداء لجميع العلماء المغاربة بقوله “يا علماءنا الأجلاء: إن هناك من يغيظهم وجودكم وأداؤكم لرسالتكم، ويعملون ليل نهار لتغييبكم وإبعادكم، فلا تساعدوهم بذلك ولا تساعدوهم عليه”.