منتدى العمق

مقتدى..وقلب الموازين

من المؤكد أن هناك امور خفية تحصل عبر الكواليس يصنعها ويرتبها دعاة الدفاع عن الدين والمذهب والقومية وليس الكل طبعاً ، والنتيجة هو حصول اكبر المؤامرات وأشدها على الشعب العراقي المسكين الذي وقع تحت طائلة المستعمرين الفرس والأمريكان ودول عربية لا تريد الصلاح للعراق وشعبه،وكذلك يمكن ان نقول ان الشعب أيضاً جزء من مشكلة نفسه فهو يضع زمام الامور بيد شخصيات لا تعرف كيف تدير شؤون بيتها فضلا عن قيادة شؤون الناس

ومن ضمن تلك القائمة التي يطول ذكرها والتي أكاد أن أتقيأ من ذكرهم  خونة العراق الفاسدين الجبابرة الأذلاء هو مقتدى الصدر هذه الشخصية التي تلاعبت ولا زالت تتلاعب بمشاعر الجماهير التي لا تستحق ان يتولى أمرها شخص كهذا والذي لا يمتلك حتى شهادة الرابع الابتدائي؟!! فكيف يكون زعيماً وهو من أوصل اغلب حكام العراق الى سدة الحكم وبارك لهم أعمالهم السخيفة الذليلة التي اوصلت الشعب العراقي الى دائرة الحضيض، فمنذ أن حصلت التظاهرات التي وقع فيها العديد من الأبرياء وحتى ما قبلها وانا اريد ان أتكلم وأنبه الى خطورة هذا الزعيم الفاشل الذي قتل المتظاهرين ولعل سائل يسأل كيف قتلهم؟

أقول كان المتظاهرون في ساحة التحرير وهم على إصرارهم وهتافاتهم في ذلك الموقع ارعبوا الحكومة الخانعة وما ان أتى امر مقتدى بالتحرك نحو الخضراء حتى سقط العديد منهم بين شهيد وجريح وبعدها يأتي امر هذا المجنون بالانسحاب ليكون مصدر للسخرية من مجموعة المليشيات والأحزاب الموالية لايران المجوسية ، ولعل البعض سيتهمني ان اريد قتل المتظاهرين بالإصرار على البقاء ؟اقول انها معركة مصير بين الحق والباطل فليس من الصحيح الانسحاب والانهزام ثم ماذا بعد ذلك لكي تقول لا امر لمن لا يطاع والجماهير الغفيرة التي تقدر بالملايين والتي تسطيع أن تغير واقع الحال.

فشعوب أخرى قلبت الموازين بأقل من هذا العدد بكثير مثل مصر،والبحرين وغيرها، ثم ماذا يكون مصير شعب عندما يكون قائده محتمي تحت مئات الأشخاص ويسكن بيتاً فاخرا ويلتقي بكبار الشخصيات التي قتلت الشعب العراقي وباعت ارضه وعرضه والتي بالامس القريب تقول عنها مليشيات وقحة وفاسدة وقاتلة ؟؟، وماذا جنا اتباع الشهيد الصدر من مقتدى ومن تصرفاته الهوجاء وأعماله المذلة وقيادته الفاشلة هل يوجد تقدم ؟هل يوجد ما يفرح القلب وهو يرفع شعار الاصلاح !!صدقوني مقتدى لا يؤمل منه خيراً ابداً وهو لا يؤمن بمبدأ التغيير الجذري وما كلامه المملق فهو شيء وتعامله مع الجهات المفسدة شيء آخر، فأين هو الإصلاح وعشرات الجهات الحكومية المرتبطة به لا زالت تدفع له خراجها وهي من تسيطر على الحكم.