مؤتمر وطني يناقش “اللغة العربية والإعلام” ويطلق “عهد الصحافة”

أعلن الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية عزمه تنظيم المؤتمر الوطني الرابع للغة العربية، نهاية الأسبوع الحالي بمدينة الرباط، حيث ستخصص دورة هذه السنة لمناقشة موضوع “اللغة العربية والإعلام: الواقع والرهانات”، وأفاد بلاغ صادر عن الائتلاف توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن الدورة الرابعة ستشهد إطلاق “عهد الصحافة للدفاع عن العربية”.
وحسب المصدر نفسه، سيتم خلال المؤتمر المنعقد بالمكتبة الوطنية بالرباط يومي الجمعة والسبت المقبلين، التوقيع على مذكرات تفاهم بين الائتلاف والمعهد الثقافي الإفريقي العربي بباماكو مالي من أجل النهوض بالعربية في العمق الإفريقي للمغرب.
هذا، وسيلتزم كل من النقابة الوطنية للصحافة بالمغرب وفيديرالية الناشرين المغاربة الموقعين على “عهد الصحافة” إلى جانب الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية بـ”التشبث بقيم وأخلاقيات ومبادئ المؤسسين الرواد للصحافة الوطنية، واسترجاع أسمائهم ومأثوراتهم في كل مناسبة، وذلك من أمثال: الخطابي، علال الفاسي، بلحسن الوزاني، سعيد حجي، عبد الرحمن اليوسفي، الفرقاني، علي يعته، السحيمي، القرشاوي، والمساري”، حسب نص مشروع العهد الذي اطلعت جريدة “العمق” على مضمونه.
وسيتلزم الموقعون كذلك على “مضاعفة الدفاع عن الذاكرة الوطنية المناضلة والموروث الثقافي العربي- الإسلامي التقدمي ومخزنه وحاملته العربية الفصحى”، و”فضح ومقاومة الهجوم الفرنكوفوني المدبر، لغويا وثقافيا وسياسيا، وتجريده من زيف قناع اللغة والثقافة الفرنسية، حليفتا العربية وثقافتها، وذلك بشتى مظاهره وأساليبه المباشرة أوالملتوية الماكرة وغير المباشرة”، إضافة إلى “قيادة حملة المطالبة بتنزيل أكاديمية اللغة العربية، وذلك تنفيذا للظهير الشريف المؤسس لها، وبالتعاون والتنسيق مع الهيئات والشخصيات الوطنية المختصة والمهتمة، ومناهضة المؤامرة المدبرة ضد تأسيسها المستقل والمقرر، واغتيالها عن طريق إلحاقها التهميشي بمجلس اللغات والثقافة المغربية”.
من جهة أخرى، نص مشروع “عهد الصحافة” على التزام الموقعين بفتح النقاش حول الحرف المناسب لكتابة اللغة الأمازيغية، والدفاع عن كتابتها بالحرف العربي بدل حرف تفيناغ معتبرا ذلك يندرج ضمن “المحافظة على تركة الآباء والأجداد”، مشددا على أن الحرف العربي “أثبت جدارته في الاستجابة لجميع حاجيات كتابة المازيغية”، وأنه “يحفظ تراثها ويربط حاضرها ومستقبلها بماضيها”، كما أنه “يسمح بل ويشجع على استمرار ربط الصلة بين الشقيتين العربية والمازيغية، كما هو حال العديد من لغات شعوب إسلامية أخرى عظيمة (باكستان – إيران – الأفغان…)”.
وواصل الائتلاف المغربي من أجل اللغة العربية دفاعه عن أهمية كتابة اللغة الأمازيغية بالحرف العربي، في مشروع الوثيقة ذاتها، معتبرا أنه “يؤكد وحدة الأقطار المغاربية، ويدعم الرهان التاريخي على اتحادها”، مهاجما في الوقت ذاته كتابتها بحرف تيفيناغ الذي وصفه بـ “الحرف الفينقي” معتبرا أن اقتراحه كان “بؤسا” وأن هذا الحرف يمثل “لحظة عابرة في تاريخ تطور الحرف العربي قبل أن يصل إلى حالته المتطورة الراهنة، مع نقد السلوك الانتهازي وغير الديمقراطي بالنسبة لمن بادروا تجاريا أو إداريا”.