سياسة

قيادي بالجماعة: الغرض الأكبر من إبعاد بنكيران هو إظهار فشل البيجيدي

قال القيادي بجماعة العدل والإحسان حسن بناجح، إن الغرض الأكبر من إبعاد عبد الإله بنكيران من مهمة تشكيل الحكومة، هو إظهار فشل حزب العدالة والتنمية، لأن “إظهار بنكيران بمظهر الفاشل هذا غرض كان واضحا يوم تكليفه”.

وأوضح بناجح في تدوينة على موقع “فيسبوك”، أن محاولة إظهار البيجيدي بمظهر الفاشل، هو ما عبر عنه الأخير عندما تمسك في النقطة الرابعة من بلاغ الأمانة العامة للحزب من أن “الاستمرار في الاشتراطات التي تفرضها أطراف حزبية سيجعل من تشكيل الحكومة متعذرا أيا كان رئيس الحكومة المعين”.

واعتبر بناجح أن “ترجيح اختيار تعيين المكلف الثاني من الحزب نفسه لم يكن التزاما بالاختيار الديمقراطي ولا اضطرارا فرضه “الفراغ” الدستوري إنما هو مقتضى المصلحة الواضحة المحسومة في تدبير الزمن للتخلص التام من كل المتعلقات التي فرضها سياق ربيع 2011″.

وأبرز أن “الوقائع تزيدني اقتناعا بما سبق أن عبرت عنه بكون الفصل 47 من الدستور صمم بوعي وقصد، لا كما يذهب كثيرون إلى أنه ثغرة أو فلتة غير مرغوبة من واضعي الدستور”، مشيرا أن “مصلحة واضعي الدستور كانت تقتضي مستقبلا تعديله بتدقيق الإجراءات في حال فشل رئيس الحكومة المعين بإتاحة تعيين المكلف الموالي من الحزب الثاني أو توسيع دائرة الاختيار”.

وأضاف: “لكن المقتضيات التي فرضت مسار ما بعد 2011، الواضح أن مصلحة المخزن الراجحة فيها هو ذلك “الفراغ” الدستوري ليملأ بما يقدر في اللحظة والظرف أنه يفي بإحكام إغلاق ما يصطلح عليه بالقوس”، مبرزا أن إبعاد البيجيدي ليس لأنه “ضد مصالحه بل لأن الأنا الاستبدادية لا تطيق أن يعلق بها ما يخدش في أناها، وفي طليعة ذلك ألا يترسخ فضل أحد عليها من موقع يفرضه ضد القاعدة المخزنية المعمرة التي تفرض فرضا المواقع التي ينبغي أداء الخدمات منها”.