أخبار الساعة، مجتمع

برنامج لتدريس الإنجليزية لفائدة الفاعلين في مجال الصناعة التقليدية بفاس

أعطيت بمدينة فاس ، صباح اليوم الجمعة ، انطلاقة برنامج لتدريس اللغة الإنجليزية لفائدة الصانعات والصناع التقليديين ومتدرجي وخريجي مؤسسات التكوين بالتدرج المهني التابعة لوزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

ويندرج هذا المشروع الذي أطلقته السيدة فاطمة مروان وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، من مركز التكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية، في إطار اتفاقية شراكة ترتكز على إنجاز عملية نموذجية من شأنها تلقين هذه الفئات الحرفية أسس وآليات التواصل مع السياح والزبناء الأجانب، وكذا تجويد وتسريع وتيرة تسويق منتوجاتهم، وما لذلك من انعكاسات على الرفع من مداخيلهم وتحسين ظروفهم المعيشية.

ويشارك في هذا البرنامج الذي سيشمل مركزي التدرج المهني (المصلى) و(عوينة الحجاج) بفاس ويسمح باستفادة أزيد من 330 شخصا، الوزارة الوصية على القطاع، والسفارة الأمريكية بالمغرب، والمركز الأمريكي للغات بفاس، وجامعة (سيدي محمد بن عبد الله)، وغرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس-مكناس، مع دعم من برنامج “المبادرة لتعليم اللغة الإنجليزية”.

وصرحت السيدة مروان لوكالة المغرب العربي للأنباء أن تكوين الصناع التقليديين والحرفيين في لغات مختلفة ، ضمنها الإنجليزية ، يتماشى مع العناية السامية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس لمهنيي القطاع.

وقالت إن إطلاق هذا التكوين في اللغة الإنجليزية يهدف إلى تمكين الشباب المتدربين في القطاع من التواصل مع مختلف مكونات محيطهم المهني والإدماج في سوق الشغل، فضلا عن تنمية الكفاءات الأساسية للصانع التقليدي حتى يساهم في الدفع بالقطاع الذي يشكل أحد ركائز الاقتصاد الوطني.

وتابعت الوزيرة أن تكوين الصناع التقليديين بمختلف فئاتهم في اللغة الإنجليزية وحتى الفرنسية، بات يفرض نفسه بإلحاح، حتى يواكب انفتاح المملكة على بلدان مختلف بقاع العالم، لاسيما الإفريقية في خضم الدينامية الجديدة للمملكة في إطار التعاون جنوب-جنوب.

ويعتمد هذا التكوين في اللغة الإنجليزية الذي أطلق بحضور والي جهة فاس-مكناس عمالة فاس سعيد زنيبر، وممثلي كافة شركاء البرنامج، فصولا بيداغوجية تبلغ في المرحلة الأولى 36 ساعة مع إمكانية تمديدها، على أن يتوج بمنح شهادات التكوين للمستفيدين من طرف المركز الأمريكي للغات.

وحسب الوزارة، فإن من شأن نجاح هذا البرنامج النموذجي الذي يعتمد التشارك كمبدإ وروح المبادرة والرغبة الذاتية للمستفيدين، أن يشجع على العمل على تعميمه على المستوى الوطني.