آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي، رياضات أخرى

لاعب في منتخب الجمباز يهاجم الجامعة ويتهمها بالإساءة للرياضة

قال البطل المغربي في رياضة الجمباز، رشيد موسى إن الجامعة الملكية المغربية للعبة، تسيء إلى هذه الرياضة وإلى صورة المغرب و حظوظه في التنافس على الألقاب الدولية، وأن مسؤوليها يخدمون فقط مصالحهم وأهدافهم الشخصية.

معاناة الرياضيين

وأكد لاعب المنتخب الوطني لرياضة الجمباز في تصريح لجريدة “العمق” أن لاعبي المنتخب يعانون مع الجامعة منذ سنوات، خاصة في عهد الرؤساء الذي توالوا على رئاستها في السنوات الأخيرة، مضيفا أن “هؤلاء الرؤساء لا تهمهم مصلحة المنتخب الوطني والرياضة بالمغرب بقدر ما يهتمون بخدمة مصالحهم والاستفادة من السفريات، وقمع اللاعبين وحرمانهم من منحهم”.

وأشار موسى الذي يشتغل أيضا مدربا لرياضة الجمباز في نادي NOISY LE GRAND GYMNASTIQUE بفرنسا، أنه بسبب المكتب الحالي للجامعة أصبحت هذه الرياضة في طريق الانقراض بالمغرب، مؤكدا في الآن ذاته أنه لم يعد هناك اهتمام بتكوين جيل سيخلف الأبطال الحاليين، والذين سيمثلون المغرب في هذه الرياضة مستقبلا.

وأضاف البطل المغربي، “أنه على مستوى الذكور، نحن ثلاثة رياضيين لدينا مستوى دولي، لكن ليس هناك عمل من أجل جيل يخلفنا، والرياضيين الحاليين محسوبين على رؤوس الأصابع”.

الابعاد من المشاركة ببطولة العالم

وعن وضعيته رفقة المنتخب الوطني، قال إنه فوجئ مؤخرا، بإقصائه وبدون سبب من طرف الجامعة من المشاركة في دورة كأس العالم التي ستقام الأسبوع المقبل بدولة قطر، مضيفا، “أن الجامعة لا تجري اختبارات تقنية لاختيار لاعبين في هذه الرياضة، يمكنهم تشريف المغرب، وأنه ليست هناك ديمقراطية في اختيار المشاركين في المسابقات الدولية والقارية.

وتابع بالقول، “أنا لا أحسد أصدقائي الذين سيمثلون المغرب في بطولة العالم بقطر، وأنا فرح لأنهم سيمثلون المغرب أحسن تمثيل .. أنا فقط غيور على وطني وعلى هذه الرياضة، ونتعذب من أجل ذلك، ونحن من يتألم ويتعب.

لا تعويضات

في أكتوبر الماضي، جئت لزيارة المغرب وقررت الاتصال برئيس الجامعة للقائه والحديث عن وضعيتي رفقة المنتخب الوطني، لكن رغم الوعود التي قطعها الرئيس، تحجج بأعذار كثيرة بعد ذلك، ليرفض الاستجابة لطلبي بدعوى أن برنامجه مليء بالمواعيد ولا يستطيع لقائي ولو لدقائق قليلة”، يقول رشيد موسى.

وأضاف لاعب المنتخب الوطني للجمباز أنه منذ سنة 2004 لم يتلق أي درهم من الجامعة الملكية المغربية للجمباز كمكافأة على المشاركات والنتائج التي حققها في تمثيله للمغرب في مختلف التظاهرات القارية والدولية.

انجازات اللاعب

بدأ رشيد موسى ممارسة رياضة الجمباز منذ أن كان عمره أربع سنوات، حيث تمكن من تحقيق بطولة المغرب في سنة 2003، وانضم منذ ذلك الوقت إلى صفوف المنتخب الوطني، ومثل المغرب في العديد من الملتقيات القارية والدولية، أبرزها، البطولة الأفريقية، الألعاب العربية، ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وآخرها بطولة العالم المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية بريو.

حلم تبخر

كان يطمح موسى للمشاركة وتمثيل المغرب في الألعاب الأولمبية التي أقيمت بمدينة ريو البرازيلية، ورغم حظوظه في التأهل، تبخر حلمه في بطولة العالم المؤهلة لهذه الألعاب عندما تقطع رباط عصبي في يده اليمنى.

وقال البطل المغربي “إن الجامعة لم تبال لإصابته ولم يسأل مسؤولوها عن وضعه الصحي، مضيفا أن اللاعب المصاب عند جامعة الجمباز تعتبر أن صلاحيته انتهت، إضافة أنه لا وجود لأي تتبع صحي أو بدني أو إعداد نفسي للرياضيين من طرف الجامعة”.

الاعتزال

يقول لاعب المنتخب المغربي للجمباز “إن الجامعة تفضل أن أعتزل هذه الرياضة كما فعل بعض الأصدقاء من قبل، لكنني سأستمر ما دمت أتمتع بصحة جيدة ولدي إمكانيات لتشريف المغرب في هذه الرياضة.

وأضاف أن لاعبي المنتخب من جيل 2000، جلهم اعتزلوا الرياضة وأنهوا مشوارهم في سنة 2006، وليس هناك جيل جديد يمكنه أن يحمل مشعل هذه الرياضة في المغرب، بسبب عدم وجود برنامج لتأهيل الأبطال وغياب آليات التدريب التي تتشابه مع التي يمارس عليها الرياضيون في البطولات العالمية.