خارج الحدود

هنية يزور بيت شيخ المجاهدين في الذكرى الـ13 على استشهاده

في الذكرى ال13 لاستهاد شيخ المجاهدين الفلسطينيين احمد ياسين، قال إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة(حماس)، اليوم الأربعاء، إن قيادة الحركة ستظل وفية للمبادئ والقيم التي رسخها الشيخ المؤسس أحمد ياسين خلال مسيرة حياته الطويلة.

وأشار هنية في تصريح له خلال زيارة قام بها لبيت الشيخ ياسين في حي الصبرة، وسط مدينة غزة، في الذكرى الـ13 لاغتياله بصواريخ الاحتلال “الإسرائيلي”، مع وفد من قيادة الحركة ضم رئيس المكتب في غزة يحيى السنوار ونائبه خليل الحية وعضو المكتب السياسي روحي مشتهى.

ولفت هنية إلى خمسة مبادئ وقيم زرعها الشيخ أحمد ياسين في تلاميذه وأبناء دعوته، تمثلت في أن فلسطين كل لا تتجزأ، ولا يمكن التفريط أو التنازل عن شبر منها، مشدداً على أن غزة لن تكون خارج فضاء فلسطين، ولا دولة فلسطينية بدون غزة ولا دولة داخلها.

وبين هنية أن المبدأ الثاني المقاومة خيار استراتيجي، وهو الخيار الذي تحقق فيه الحركة تطلعات شعبنا بالحرية والعودة والاستقلال، مؤكداً أن هذه المقاومة العظيمة عصية على الكسر وأنها مستمرة حتى تكون الأرض حرة.

ونوه هنية، إلى أن حماية الوحدة الوطنية الفلسطينية هي المبدأ الثالث الذي علمنا إياه الشيخ، وهذا يوم نسعى فيه جاهدين لتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، نريد سلطة واحدة وحكومة واحدة ونظاما سياسيا واحدا وبرنامجا وطنيا نتفق عليه، داعياً أبناء شعبنا إلى التوحد في مواجهة التحديات والتعقيدات التي تشهدها المرحلة، والمخاطر التي تحيط بقضيتنا وأمتنا.

وأشار إلى أن المبدأ الرابع هو أن قضية فلسطين ليست قضية الفلسطينيين وحدهم بل قضية العرب والمسلمين، مبيناً أن الحركة تحرص على عمقها الإستراتيجي العربي والإسلامي، وتعمل على بناء علاقات سياسية منفتحة مع الدولة العربية والإسلامية كافة.

ولفت إلى أن المبدأ الخامس هو أن قضية فلسطين ذات بعد إنساني، وهذا ما عشناه خلال سنوات الحصار على غزة عبر القوافل والمبادرات والمؤتمرات، وحتى عبر الشهداء الذين ارتقوا من أجل كسر الحصار عن غزة شهداء أسطول الحرية.

من جهته، أشاد السنوار على جهاد الشيخ أحمد ياسين، ودوره في إشعال الانتفاضة الفلسطينية ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي.

ووصف السنوار الشيخ أحمد ياسين بالشيخ المعجزة فرغم عدم قدرته على خدمة نفسه بالحد الأدنى، إلا أنه استطاع أن يؤسس مشروع التحرير من خلال وضعه اللبنات الأولى والأساسية في هذا البناء العظيم.

وأضاف السنوار “أن العمل المقاوم انطلق من هذا البيت، ليتمكن اليوم من تحقيق معادلة الردع والتكافؤ مع العدو”.

وذكر هنية أنه في مثل هذا اليوم ودعت فلسطين شيخها وإمامها في شهادة ظلت شاهدة على العصر، وشهادة على جهاد الشعب الفلسطيني المتواصل، مبيناً أن أولئك الذين يموتون وهم أحياء بالفكرة والدعوة والجهاد أحياء بما غرسوا من ثوابت ومبادئ في هذا الجيل الذي سيصل مبتغاه وبتحرير فلسطين وعودة اللاجئين وتحرير الأسرى.

وأشار هنية إلى أن حماس في ذكرى استشهاد الشيخ قد أنهت استحقاقها الانتخابي في قطاع غزة، وهذه هي المرحلة الأولى، مبيناً أن الأمانة يحملها قادة أوفياء للشيخ وعلى رأسها الأسير المحرر يحيى السنوار.

وحيّا المرابطين والمرابطات في ساحات الأقصى، والأراضي المحتلة عام 1948م، وفي مخيمات اللجوء والشتات، كما وجه التحية للأسرى الأبطال في سجون الاحتلال.

وخاطب الأسرى قائلاً: إن الذي حرركم بإذن الله أول مرة لقادر أن يحرركم، وهذا عهد الرجال للرجال في سجون الاحتلال “الإسرائيلي”.

وأشاد هنية بالقرار الذي اتخذه القضاء الأردني بعدم تسليم المجاهدة أحلام التميمي إلى الإدارة الأمريكية، معتبراً هذا الطلب الأمريكي طلباً وقحاً متجاوزاً لكل القيم والأصول.

وثمّن هنية الموقف المسؤول للمديرة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الاسكوا) ريما خلف بالاستقالة وعدم استجابتها للضغوط “الإسرائيلية” والأمريكية، وعدّ هنية موقف السيدة ريما خلف تعبيرا عن قدرة المرأة العربية على نصرة القضية الفلسطينية في أي محفل ومن أي مستوى.

شاشة نيوز