أخبار الساعة، أدب وفنون

افتتاح النسخة الثانية من مهرجان “أفريكانو للموسيقى الأفريقية

افتتحت مساء أمس الخميس في مدينة المحمدية فعاليات النسخة الثانية من مهرجان (أفريكانو) للموسيقى الافريقية ،وذلك احتفاء باليوم العالمي للقضاء على الميز العنصري الذي يصادف 21 مارس من كل سنة ،بمشاركة عدد من الفنانين المغاربة و الافارقة .

و تميز حفل افتتاح هذا المهرجان ،الذي يسعى إلى جعل المحمدية فضاء منفتحا تلتقي فيه الثقافات الإفريقية لتعبر عن نفسها بكل تميز وتنوع، بتقديم عروض موسيقية من توقيع مجموعات فلكلورية تنتمي لدول السينغال و مالي و تشاد و المغرب ، استمتع معها الجمهور الذي حضر لتتبع فقرات هذا الحفل .

و في تصريح للصحافة أوضح مدير المهرجان محمد أكويام أن هذا الحدث الثقافي الذي سيتواصل الى غاية 25 مارس الجاري ، والمنظم من قبل الجمعية المغربية للفنون الثقافات بشراكة مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، وبدعم من وزارة الثقافة وجماعة المحمدية، سيكون مناسبة لتثمين الثقافات الإفريقية، والمساهمة في تعزيز الجهود التي تبذلها المملكة من أجل تيسير وإنجاح الاندماج الثقافي والتربوي والاجتماعي والاقتصادي للمهاجرين وأسرهم في المجتمع المغربي.

و أبرز أن هذه التظاهرة الكبرى تسعى من خلال المقاربة الثقافية المساهمة في الجهود المبذولة من قبل المملكة الهادفة الى انجاح الاندماج الثقافي و التربوي و الاجتماعي و الاقتصادي للمهاجرين الافارقة و أسرهم في المجتمع المغربي ، مضيفا ان مهرجان أفريكانو يتبنى رؤى انسانية تروم تكريس قيم السلم و الانفتاح و التعايش و التسامح و الاحترام .

ويأتي تنظيم هذا الحدث في سياق الدينامية التي تشهدها المدينة على المستوى الثقافي، من خلال احتضانها لمجموعة من التظاهرات التي تنشد إبراز المكانة التي يحظى بها المغرب، كبلد مؤمن بقيم التعايش والتسامح، له إسهاماته الكبيرة في تشجيع تنوع الثقافات وحوار الحضارات.

كما يعكس المهرجان سياسة الانفتاح التي تنهجها المملكة ثقافيا وفنيا، عبر إحياء الصلات بجذورها الإفريقية العريقة، واعتزازها بها، على اعتبار أن الثقافة الإفريقية تشكل رافدا أساسيا من روافد التشكل الحضاري، ومكونا جوهريا في هويته الثقافية المتعددة والمنفتحة

وسيكون للجمهور موعد مع عدد من الفنانين المغاربة و الافارقة الذين اثروا الساحة الفنية بإبداعتهم الموسيقية من بينهم على الخصوص حميد القصري وفريد غنام (المغرب)، وجاه بانكو وزيون روك (ساحل العاج)، وإيزيبيا (مدغشقر)، ومجموعات أفريكا يونايتد التي تضم فنانين من جزر القمر والكونغو وساحل العاج والمغرب، وأفرو كناوة التي تجمع فنانين من السينغال ومالي والمغرب، وأفريكيلتير بفنانيها المنحدرين من الكونغو برازافيل والسينغال والمغرب.