مجتمع

العماري: الاحتجاج بالحسيمة لا يجب أن يضرب ما تمت مراكمته بالماضي

عبّر الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العُماري عن تألمه لما حدث ويحدث بمدينتي بني بوعياش وإمزورن، على إثر المواجهات التي شهدتها المنطقتين، أوّل يوم أمس، بين المحتجين والقوات العمومية، معتبرا أن “الاحتجاج الذي يقود إلى تحقيق المطالب وتحصين المكاسب لا ينبغي أن يفرط ويضرب كل ما تمت مراكمته في الماضي”.

وقال إلياس العُماري في تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بـ”اعتباري ابن هذه المنطقة فقد تألمت كثيراً لما حدث ويحدث، وإن كنت لا أتكلم كثيرا عما يحدث في الإقليم، فأنا جد متأثر وقلق لما آلت إليه الأوضاع”، مؤكدا أن “كل ما تم تحقيقه في منطقة إقليم الحسيمة لحد الآن لا يرقى إلى طموحات ومطالب وتطلعات الساكنة بجميع أطيافها وتعبيراتها”.

وأضاف المتحدث ذاته، “أنّه لا يحمّل المسؤولية لأيّ طرف بعينه، وليس في موقع يخول له تحميل المسؤولية لجهة معينة دون غيرها”، مؤكدا أن “الاختلاف شيء ضروري وإيجابي، وإن إرساء قواعد تدبير الاختلاف كان هدفه لدى مختلف الشعوب تحقيق التقدم والتطور وتحصين المكتسبات”.

وأوضح العماري، أن “الاختلاف سلوك للإنتاج ولخلق قيم مضافة لتحقيق الكرامة والعدالة الاجتماعية”، مشددا على “كون حسن تدبير الاختلاف يوفر الشروط الموضوعية لترجمة الأحلام إلى واقع”، مبرزا أن “ممارسة الاحتجاج السلمي هو إحدى الآليات الحضارية لتدبير الاختلاف، وتحقيق المطالب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية”، يورد المتحدث.

وتابع العماري، قائلا: “ولا يمكن أن ندعي أن ما تحقق قد غير الشيء الكثير في الإقليم بجماعاته القروية ودواويره، كما أنه لا يمكن لأحد الادعاء بأن ما تم تحقيقه من مكتسبات هو نتاج مجهودات فردية أو منة من أحد”، مشددا على أن “ما تحقق، على قلته بالمقارنة مع الحاجيات، هو بفضل مساهمة الجميع، كل من موقعه، سواء من موقع السياسي أو الحقوقي أو المجتمع المدني أو الفنان أو المثقف أو المقاول”، يقول العماري.

وشدد على أن “واجبنا اليوم هو صيانة وحراسة ما تم تحقيقه بفضل التضحيات، ومواصلة السير والعمل من أجل تحقيق المطالب الأخرى”، مشيرا إلى أن “كل فرد أو جماعة أسلوبهم الخاص وطريقتهم في العمل ومواصلة السير إلى الأمام”.

كما حث العماري في السياق نفسه، الجميع، “على الاحتكام إلى منطق الهدوء وضبط النفس على درب الاستمرار في العمل من أجل تحقيق المطالب”.