مجتمع

هيئة: “معطلو الكار” رفعوا شعارات سياسية والأمن بالغ في التعنيف

أكد تقرير للجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع العيون، أن المعطلين الذي اعتصموا في حافلة تابعة لشركة مسؤولة عن نقل موظفي فوسبوكراع، رفعوا شعارات سياسية خلال اضرابهم ليلة الخميس الماضي، والتي انتهت بتدخل أمني عنيف خلف عدة إصابات في صفوف المحتجين.

وأفاد التقرير الذي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن المعطلين رفعوا شعارات من قبيل “الصحراوي لا يهان.. إكديم إزيك هو البرهان”، و”واحد واحد.. شعب الصحراء واحد”، خاصة وأن الاحتجاجات جاءت متزامنة مع المحاكمة المدنية بخصوص أحداث كديم إزيك التي شهدتها العيون قبل حوالي سبع سنوات.

وصف التقرير احتجاجات المعطلين المنضويين تحت لواء “مجموعة الشباب الصحراوي المقصي من توظيفات  فوسبوكراع” و”التنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة”، بـ “غير المسبوقة في سياق الاحتجاجات المستمرة  التي يقوم بها التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين، مشددا على أن مطالبهم “مشروعة”، وتتمثل في الحق في التشغيل.

وسجلت الجمعية الحقوقية “إنزالا كبيرا لقوى الأمن سواء حول الحافلة بشارع السمارة  أو بالأزقة و الشوارع المؤدية لمكان الاعتصام، ، كما لوحظ توافد عائلات المعتصمين والعديد من المواطنين  للتضامن مع المعتصمين و للتظاهر قرب الحافلة”.

وأضاف التقرير “كما تم تسجيل حضور رئيس الجهة الذي حاور لجنة منتدبة عن المعتصمين، مؤكدا أنه لا يلتزم بشيء وأنه سيقوم بنقل مطالبهم للجهات الرسمية فقط”، مردفا “مباشرة بعد ذلك قامت عناصر الأمن و القوات المساعدة التي كانت منتشرة بشكل كبير بشارع السمارة وبالأزقة والحواري المؤدية لمكان الاعتصام  بتفريق اعتصام العائلات المساندة لأبنائها بالقوة مما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الشرطة ومجموعات من الشباب المساند لعائلات المعتصمين الرافضة للمغادرة، و قد لوحظ انتشار المواجهات في العديد من إحياء مدينة العيون و استعمال عناصر الأمن للرشق بالحجارة على نطاق واسع كما تم استعمال السيارات المسرعة لتفرق المتظاهرين”.

وتابع تقرير رفاق الهايج بالعيون “وفي حدود الساعة 01 و 24 دقيقة من صباح الجمعة، قام رجال الوقاية المدنية بتهشيم و تكسير زجاج الحافلة في أكثر من مكان ثم باشروا رش المعتصمين داخل الحافلة بالمياه القوية الدفع، الأمر الذي أدى إلى إصابة بعض المعتصمين بجروح نتيجة تطاير الزجاج  واختناق  أغلب المعتصمين و خروجهم عبر النوافذ ليتم تعنيفهم واقتيادهم نحو سيارات الشرطة المرابطة قرب الحافلة”.

في السياق ذاته، أكد المصدر ذاته أن المعتصمين “تعرضوا للضرب الرفس والشتم والسب داخل سيارات الشرطة لمدد تراوحت بين 10 و 20 دقيقة قبل إنزالهم و تجميعهم في الشارع  ليتم بعد ذلك إطلاق سراحهم”.

مضيفا “وحسب تصريحاتهم دائما فإن العديد من المعتصمين فضلوا الذهاب لمنازلهم بينما انتقل البعض عبر سيارات خاصة نحو مستشفى الحسن بالمهدي بعد أن غادرت سيارات الإسعاف دون نقلهم، وقد لوحظ تطويق أمني مشدد لمستشفى الحسن بلمهدي بالعيون ومنع للمرافقين والسيارات من الدخول وقد تلقى أغلب المصابين الإسعافات الأولية قبل المغادرة حوالي الساعة 4 والنصف فجرا”.

إلى ذلك، أعلن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالعيون تضامنه “المبدئي واللامشروط مع نضالات المعطلين الصحراويين  ويندد بالتدخل الأمني العنيف الذي طالهم وطال كافة المواطنين المتضامنين معهم”، وطالب بالاستجابة لمطالبهم وتمكينهم من حقهم المشروع في التشغيل، وكذا بضمان الحق في التظاهر والاحتجاج السلمي للمواطنين”.