مجتمع

باحثون من الرباط: “إسرائيل” بدأت تنهار وهذه هي المؤشرات

أجمع باحثون مغاربة وعرب مختصون في الشأن الفلسطيني في ندوة بالرباط، أن الكيان الصهيوني أصبح مهددا في وجوده أكثر من أي وقت مضى، لافتين إلى أن أبرز ركائز قيام هذا الكيان اهتزت في الواقع الحالي.

جاء ذلك خلال ندوة تحت عنوان “فلسطين بعد 100 عام من وعد بلفور.. الخلاصات والمسارات”، مساء اليوم السبت بكلية العلوم بالرباط، شارك فيها كل من المفكر الفلسطيني منير شفيق، والباحث اللبناني معن بشور، ومطران القدس الأب عطا الله حنا، والنقيب المغربي عبد الرحمان بن عمرو، ضمن فعاليات الحملة الشعبية الوطنية ليوم الأرض.

رئيس المركز العربي الدولي للوحدة والتضامن، معن بشور، أوضح في كلمته في الندوة، أن هناك 4 ركائز أساسية لقيام الكيان الصهيوني اهتزت، وهو ما يؤشر على أن الكيان مهدد في وجوده بقوة رغم الظروف العربية التي جعلت الشعوب تنصرف نسبيا عن القضية الفلسطينية.

الركيزة الأولى، يقول المتحدث، هي انتهاء “أسطورة الدولة الآمنة للمواطن الإسرائيلي”، التي قامت عليها العقيدة الصهيونية، مشيرا إلى أمن الكيان مهدد في شماله عبر المقاومة اللبنانية وفي جنوبه عبر المقاومة الفلسطينية.

وأضاف أن الركيزة الثانية التي اهتزت هي الدعم الغربي للكيان الصهيوني، حيث بدأ العالم يتحرك ضد “إسرائيل” عبر أشكال المظاهرات ومواقف البرلمانات والحكومات، وحركة المقاطعة الواسعة في مختلف المجالات.

واعتبر أن “إسرائيل” تعيش اليوم على وقع كابوس الهجرة المعاكسة لشبابها وتبذل مجهودات لثنيهم عن ذلك، فيما الركيزة الرابعة، يقول معن بشور، هي سقوط حلم الدولة من الفرات إلى النيل بعد انسحاب الاحتلال من سيناء وجنوب لبنان وجزء من الجولان وغزة، وهو ما جعل العقيدة اليهودية للكيان تهتز، حسب قوله.

الأمين العام للمؤتمر القومي العربي السابق، شدد على أن الواقع العربي المتخاذل هو القبة الحديدية الحقيقية التي يقوم عليها الكيان الصهيوني، داعيا العرب إلى اعتماد استراتيجية المقاومة والمراجعة والمصالحة والمشاركة لمواجهة ضعف الكيان، وفق تعبيره.

المفكر الفلسطيني منير شفيق، قال في الندوة ذاتها، إن انهزام جيش الاحتلال في 4 حروب في غزة ولبنان، بعدما كان يحتل عواصم عربية في أيام قليلة، هو دليل على أن أسطورة الجيش الذي لايقهر انتهت.

وأضاف في كلمته أن انسحاب “إسرائيل” من غزة بدون أي اتفاقية هز عقيدة الكيان أمام مواطنيه، متسائلا بالقول: “كيف سيثبت هذا الكيان أن يافا وحيفا لليهود وهو الذي خرج من غزة على نفس الأرض”.

شفيق، اعتبر أن هذه المعطيات تؤشر على بداية اندحار الكيان الصهيوني وانتهائه، وتؤكد أن الصراع هو صراع وجود وليس صراع حدود.