سياسة

المدور: القرآن الكريم هو أول من أقر بمبدأ تراتبية القوانين

اعتبر العضو السابق بالمجلس الدستوري رشيد المدور، أن القرآن الكريم كان سباقا إلى إقرار مبدأ ترابية القوانين التي نصت عليها القوانين الحديثة، والتي تعطي للدستور المكانة العليا في قوانين أي بلد من البلدان.

واستدل المدور على كلامه بالآية الكريمة “وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم”، مشددا على أن القرآن جعل طاعة الله ثم طاعة الرسول في المرتبة الأعلى، ثم جعل بعدها طاعة أولي الأمر منكم وهو ما يمثل سلطة أقل من السلطة الأولى، مضيفا أن تتمة الآية “فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله ورسوله”، تمثل ما اعتبرته القوانين الحالية إمكانية “الطعن في عدم دستورية القوانين”.

واعتبر المدور الذي حل ضيفا على ماستر القانون العام الداخلي وتنظيم الجماعات الترابية بجامعة القاضي عياض بمراكش، في ندوة حول “تطور القضاء الدستوري بالمغرب”، أمس السبت، أن القضاء الدستوري المغربي عرف تطورا في إطار الاستمرارية، حيث حافظ في كل مرحلة على اختصاصات المرحلة السابقة وأضيفت لها أخرى جديدة.

وأكد هذا القضاء ساهم بشكل كبير في تطوير الممارسة البرلمانية المغرب، عبر قراراته المتعلقة بالقوانين والأنظمة الداخلية للبرلمان، حيث تطورت من 15 قرارا في عهد الغرفة الدستورية لدى المجلس الأعلى بين سنتي 1962 و1992، إلى 25 قرارا من المجلس الدستوري بين سنتي 1992 و2017.

وتابع بأن أول مظاهر عمل القضاء الدستوري في المغرب على “عقلنة” العمل البرلماني، هو دفعه نحو دسترة لجنة تقصي الحقائق التي أقر دستور 2011 بها، وبأنها واحدة من أدوار الرقابة المتاحة أمام البرلمانيين، وكذا بتخفيضه شرط الطعن في دستورية القوانين من ضرورة موافقة ربع أعضاء المجلس إلى الخمس.

تعليقات الزوار

  • الاستاذ المصطفى الشفيري
    منذ 7 سنوات

    طرح مميز من مفكر مميز زاده الله تعالى بسطة في العلم والصحة