مجتمع

والد المهندس الجكاني يراسل الملك لتحقيق العدل في قضية ابنه

راسل أحمد الجكاني والد المهندس الجكاني الذي كانت المحكمة الابتدائية بكلميم قد قضت بإدانته بـ 13 شهرا حبسا، منها ثلاثة أشهر نافذة و10 أشهر موقوفة التنفيذ، وغرامة مالية قدرها 100000 درهم، الملك محمد السادس لاستعطافه من أجل التدخل في ملف ابنه، وذلك لإظهار الحق باعتباره الضامن الأول للحق والعدل في هذه البلاد وداعيا الله أن يكون لهم سندا و ظهرا في هذه القضية ضد من يظنون أنفسهم فوق الجميع” حسب نص الرسالة.

وفي ما يلي نص الرسالة:

“مولاي صاحب الجلالة أعزكم الله : السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ، تحية عسكرية خاصة من جندي متقاعد تليق بمقام قائدنا الأعلى للقوات المسلحة الملكية نصره الله ، و بعد الوقوف إجلالا و احتراما لجلالتكم وتقديم ما يليق بمقامكم الشريف من الطاعة والإجلال والوفاء وتقديم آيات ولائي وإخلاصي وتعلقي بأهداب العرش العلوي المجيد راجيا من الله جل وعلا أن يحفظكم بعينه التي لا تنام وأن يقر عينكم بولي عهدكم المحبوب مولاي الحسن و صنوكم الرشيد و الأسرة الملكية الشريفة وأن يديم عليكم نعمة الصحة والعافية وان يحقق على يديكم الكريمتين كل ما تصبو إليه أمتنا من تقدم ورفاهية وازدهار .
أتشرف بكل إجلال وإكبار أن أرفع إلى مقامكم العالي بالله طلبي و استعطافي هذا.

مولاي صاحب الجلالة : أتقدم إلى جنابكم الشريف طالبا ومستعطفا شخصكم الكريم بالتدخل في ملف ابني المظلوم المهندس الجكاني خالد (المدير بالنيابة لمندوبية وكالة الحوض المائي بكلميم ) الذي تعرض للكيد و الظلم بسبب نزاهته و استقامته حيث تمّ تلفيق تهمة الرشوة له (ملف جنحي استئنافي تلبس رقم : 721/2601/2017 ) ، للزجّ به في السجن و إبعاده عن طريق جشع طغمة من الفاسدين التي أتت غطرستهم على الأخضر و اليابس و سببت العديد من الكوارث و الفيضانات و الانجرافات ، و أضرار بالغة بموارد المياه بمنطقة كلميم واد نون ، إضافة إلى التهرّب من أداء الرسومات و المستحقات المالية للدولة التي واجهها ابني بالمسؤولية و الغيرة الوطنية رغم صغر سنه و قلة تجربته مسلحا بالإيمان بالله و بأن في البلاد رمز واحد للحق و العدل هو ملكها حامي حماها و ثرواتها وممتلكاتها ، فألصقوا به تهمة على غرار أفلام المؤامرات القديمة ، تهمة ليست من أخلاقنا ولا من شيم ابننا المشهود له من الجميع بالكفاءة و النزاهة و لا من تربية قبيلتنا التي تعرفون تاريخها و ولائها لكم و لأجدادكم الميامين قبيلة تجكانت التي رضعت من حليب الشرفاء في عهد المولى عبد الرحمان و آوت المجاهدين و نصرتهم ضد الغزاة و المستعمرين ، وذلك بإعطاء أوامركم المطاعة والنيرة لفتح تحقيق نزيه وشفاف في هذه القضية و إرجاع الحق لأهله و إنصاف ابننا برفع كل الضغوط التي من شأنها التأثير على القضية خصوصا أن خيوط البراءة واضحة وضوح الشمس نطقت بها كل فصول المحاكمة ابتدائيا و استئنافيا لكن احتراما و تقديرا للقضاء و لقضاتنا الذين نشكرهم و نثق في نزاهتهم و خبرتهم نرجو و نتوسل إلى جلالتكم أن تساعدهم و تساعدنا برفع كل الضغوط الكائنة و الممكنة و المحتملة لإظهار الحق جليا ببراءة ابننا من تهمة كيدية يشهد كل مواطني المنطقة بتكرارها مع كل الأطر الشرفاء و النزهاء الذين تعاقبوا على مختلف المسؤوليات الحساسة بها ، إلا أن استقواء الفاسدين علينا بأموالهم و نفوذهم و علاقاتهم تجعلنا غير مطمئنين و غير مرتاحين لما قد يؤول إليه الأمر خصوصا أن النطق بالحكم استئنافيا بمحكمة أكادير سيكون يوم الثلاثاء القادم 04 أبريل 2017 ،

سيدي أعزك الله ، إني بصفتي والد المظلوم بعد رفعي الدعاء إلى الله أن يظهر الحق و ينصر ابني المظلوم أدعوه أيضا أن يجعلكم لنا سندا و ظهرا في هذه القضية ضد من يظنون أنفسهم فوق الجميع ، و نحن باللجوء إليكم بعد الله عز و جلّ واثقون من غيرتكم و من عدم تقبلكم و رضاكم على أن يظلم الشرفاء من أبناء شعبكم باعتباركم الضامن الأول للحق و العدل في هذه البلاد و أنك فوق نفوذهم و فوق جبروتهم مهما تجبروا و تكبروا ، من أجل تحقيق الهدف الأسمى الا وهو العدل الذي سلكتموه مند تقلدكم الأمانة العظمى لإمارة المؤمنين مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه و سلم ” عدل ساعة خير من عبادة ستين سنة ، قيام ليلها وصيام نهارها” وقد جعلتم مولاي أمير المؤمنين مند اعتلائكم عرش أسلافكم الميامين النهوض بحقوق الإنسان في صلب المشروع المجتمعي الديمقراطي ومن ذلك إنصاف المظلوم من خلال التشبت بمقاصد الإسلام السمحة في العدل والإنصاف . مولاي صاحب الجلالة : لم ينقطع رجائي في شخصكم الكريم ، كونكم تعطفون و تتواصلون مع أبناء وطنكم و جميع المغاربة ، تبتغون بذلك مرضاة الله تعالى فيما تقومون به من أعمال جليلة وخالدة لهذا البلد العزيز الذي حباه الله بملك همام يرعى شؤونه ويعطف على مواطنيه ، أن تأمروا حفظكم الله ورعاكم بفتح تحقيق دقيق ونزيه في قضية ابني لأنني مقتنع انه تم جره إلى ساحة القضاء للتستر على اختلالات كبيرة و تلاعبات خطيرة في منطقة كلميم و طانطان التي يعمل أباطرتها على حماية مصالحهم من خلال نفوذهم و اموالهم و شراء ذمم بعض المستفيدين ،مؤكدا لجنابكم الشريف أن وضع ابني وراء القضبان بتهمة ملفقة واضحة الغرض و الهدف سبب لي و لوالدته أضرارا بالغة نفسية و بدنية ولأسرته وعائلته و أنا الذي ربيتهم على حب الوطن و الإخلاص له .

أبقاكم الله يامولاي ملاذا أمينا لهذه الأمة منارا هاديا يضئ طريقها ويوجه خطاها وحصنا حصينا لسيادتها وعزتها ورائدا قائدا لأمجادها ومفاخرها ونبع الإلهام لها وسدد خطاكم وعزز مسعاكم وإحاطة جلالتكم بالعناية الربانية ، مكللين باكليل التأييد والانتصار وأسدل على جلالتكم رداء الصحة والعافية وشملكم بالألطاف الربانية وحقق على يديكم وفي عهدكم ما يصبو إليه شعبكم من بلوغ مدارج الرقي وقمة المناعة واقر عينكم بسمو ولي عهدكم الأمير الجليل مولاي الحسن وسائر أفراد أسرتكم الشريفة انه سميع الدعاء وبالاستجابة جدير و حفظكم الله و نصركم و سدد خطاكم”.