أخبار الساعة، مجتمع

التوقيع على مذكرة تفاهم بين مدينتي مراكش وإشبيلية الاسبانية

تم اليوم الأربعاء بمراكش، التوقيع على مذكرة تفاهم بين مدينتي مراكش وإشبيلية بإسبانيا، وذلك بهدف تعزيز علاقات التعاون اللامركزي في مختلف المجالات وتوطيد أواصر الصداقة التاريخية التي تجمع المغرب وإسبانيا.

وتروم هذه الإتفاقية، التي وقعها كل من رئيس المجلس الجماعي لمراكش السيد العربي بلقايد وعمدة مدينة إشبيلية السيد خوان إيسباداس ثيخاس، إقامة علاقات تعاون وتفاهم بين الجانبين تتسم بالإحترام المتبادل في مختلف المجالات، خاصة فيما يتعلق بالحفاظ على التراث وتبادل الخبرات في مجالات تهم الصحة والتعليم والتكنولوجيا الحديثة وتعبئة الفاعلين والمجتمع المدني والتنمية الترابية للرفع من مستوى علاقات التعاون الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي.

ويعتزم الطرفان بموجب هذه المذكرة، إقامة تعاون ديناميكي ومستدام وتبادل الممارسات الجيدة في مختلف المجالات المرتبطة بالتراث والتربية والصحة والديمقراطية التشاركية والشباب والتنمية الاقصادية والاجتماعية والبيئية.

وأوضح رئيس المجلس الجماعي لمراكش في كلمة خلال حفل التوقيع الذي حضره رئيس مجلس جهة مراكش-آسفي والكاتب العام لولاية الجهة وسفير إسبانيا بالمغرب ووفد هام عن مجلس مدينة إشبيلية وعدد من الفاعلين الاقتصاديين والسياحيين والمنتخبين المحليين، أن هذه الإتفاقية من شأنها توطيد العلاقات التاريخية التي تربط البلدين وتعزيز التعاون المشترك بين المدينتين، مذكرا بعمق العلاقات التي تجمع المغرب وإسبانيا في شتى الميادين الإقتصادية والثقافية والاجتماعية، وكذا التاريخ المشترك الذي تتقاسمه المدينتان على مستوى منطقة حوض المتوسط.

وأضاف أن هذه الإتفاقية تشكل أرضية صلبة لتعزيز الروابط التاريخية والحضارية بين الجانبين، مشيرا إلى أن مدينتي مراكش وإشبيلية تتقاسمان عدة مزايا كالموروث التاريخي والحضاري والثقافي، مبرزا أن هذه الإتفاقية ستساهم في رسم توجهات المدينتين التاريخيتين وإنجاز مشاريع تنموية مشتركة خاصة في المجالين السياحي والبيئي.

من جانبه، أوضح عمدة مدينة إشبيلية السيد خوان إيسباداس ثيخاس، أن المدينتين لهما تاريخ مشترك عريق، مبرزا أهمية هذه الإتفاقية التي ستسهم في توطيد وتعميق هذه العلاقات لفائدة ساكنتي الحاضرتين.

وقال إن الهدف الرئيسي من هذه المبادرة هو التعريف بمؤهلات المدينتين وخلق أرضية ملائمة لتعزيز التعاون المحلي والجهوي خاصة في المجال السياحي والفلاحي والبيئي.

وأشار إلى أن المدينتين تتوفران على مؤهلات كبرى ولاسيما في المجال السياحي، داعيا الفاعلين المحليين إلى تعزيز الجهود لترجمة هذا التعاون على أرض الواقع والاستفادة من المؤهلات المتاحة.

أما سفير إسبانيا المعتمد بالرباط السيد ريكاردو دييز هوشليتنير، فأكد من جهته، أن هذه الإتفاقية تعكس عمق العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع المغرب بإسبانيا، مبرزا أن مدينتي مراكش وإشبيلية ستشكلان منارة لإضاءة مستقبل العلاقات بين البلدين.