مجتمع

مصلون يقاطعون صلاة الجمعة ويحتجون بمسجد في السراغنة (فيديو)

قاطع مصلون بمسجد دوار أولاد الشيخ بقيادة الرافعية بإقليم قلعة السراغنة، صلاة الجمعة هذا اليوم، احتجاجا على إعفاء وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خطيب المسجد سعيد الصديقي، رافضين الصلاة خلف الإمام الجديد الذي عينه الوزارة.

واحتج المصلون داخل مسجد الدوار، رافضين الإنصات لخطبة الإمام الجديد، رافعين شعارات تطالب برحيله وإعادة الإمام السابق المعفى، ومرددين هتافات من قبيل “سي سعيد ارتاح ارتاح.. سنواصل الكفاح”، “يا مسؤول يا مسؤول.. هاذ الشي ماشي معقول”، “صوا اليوم صوا غدا.. سي سعيد ولا بد”، “حسبنا الله ونعم الوكيل.. الله أكبر.. اللهم إن هذا منكر”.

المصلون نظموا مسيرة على الأقدام انطلقت من المسجد المذكور نحو مركز قيادة “تساوت”، رافعين الأعلام الوطنية ومطالبين بحضور المسؤولين، مرددين هتافات غاضبة وآيات قرآنية وأدعية ضد الوزارة.

وكان العشرات من المواطنين قد احتجوا يوم السبت الماضي، بالدوار المذكور، ونظموا مسيرة على الأقدام إلى عمالة المدينة، بسبب قرار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بعزل إمام وخطيب مسجد دوار أولاد، الشيخ سعيد الصديقي، دون تقديم أي مبرر حول قرارها.

يأتي ذلك في ظل إعفاءات اتخذتها وزارة التوفيق ضد خطباء ينتمي أغلبهم لجماعة العدل والإحسان، حيث أعفت الوزارة خطيبا من الجماعة بمسجد دوار غزوالة أولاد علال بجماعة ولاد سعيد التابعة لإقليم السطات، الإثنين الماضي، وذلك بعد أيام قليلة من إعفاء 3 خطباء آخرين من نفس الجماعة، اثنين منهم في مدينتي سوق الأربعاء وثلاثاء الغرب بإقليم القنيطرة، دون أن تشير إلى أسباب هذه الإعفاءات.

جماعة العدل والإحسان قالت في منشور على موقعها الرسمي، إن وزارة الأوقاف أعفت 4 خطباء من الجماعة في ظرف 10 أيام، معتبرة أن هذه الإعفاءات “تطال خطباء وأئمة عرفوا بجودة خطابتهم وحسن علاقتهم بالناس والمصلين وحسن تقديمهم للدين العدل الوسط دين الرحمة والأخلاق”، واصفة هذه القرارات بأنها “سادية وتسلط وزارة يعكس استبداد نظام ودولة”، معتبرة أن ذلك “يرسخ تدبيرها الأمني للشأن الديني وتهريبها الأمن الروحي للمغاربة إلى حيث قراءتها الرسمية الأحادية التي توظف الدين لأغراضها السياسية المعلومة”.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يخرج فيها المصلون للاحتجاج ضد قرارات إعفاء أئمة وخطباء، حيث سبق لمصلين بمسجد ابن تاشفين بمدينة فاس أن قاطعوا صلاة الجمعة، واحتجوا من داخل المسجد بسبب إعفاء الخطيب محمد أبياط بعد أكثر من 27 سنة من إلقاء الخطبة بالمسجد المذكور، دون أن يشفع له كونه أستاذا جامعيا في الدراسات الإسلامية وأنه عضو بالمجلس العلمي المحلي لمدينة فاس.

وفي كثير من الأحيان تمتنع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، عن ذكر سبب توقيف الأئمة والخطباء في نص القرار الذي يتوصل به المعني بالأمر، أو تكتفي في حالات أخرى بعبارة “الخروج عن دليل الأئمة والخطباء والوعاظ”.