أخبار الساعة، الأسرة

دراسة: الوشم يزيد فرص الإصابة بالصدمة الحرارية

تشير الإحصائيات إلى أن هناك واحدًا من كل 5 مواطنين في المملكة المتحدة يضع وشمًا واحدًا على الأقل وأغلب هؤلاء الأشخاص يستخدمون حبرًا دائمًا وذلك لتخليد ذكرى معينة أو أي شيء من ذلك القبيل، ومع ذلك لا يدرك غالبية هؤلاء الأشخاص أن ذلك الوشم يؤثر على كمية العرق التي يفرزها الجسم.

وأظهر بحث جديد أن الجلد الموشوم يفرز كمية عرق أقل من الجلد غير الموشوم في حين يحتوي العرق الذي يتم إفرازه على كمية عالية من الصوديوم، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.

ويتم تطبيق الوشم الدائم عن طريق وضع الحبر تحت الجلد بعمق يتراوح بين 3 إلى 5 مليمتر وهو نفس العمق الذي تتواجد فيه الغدد العرقية.

وعلى الرغم من عدم التأكد من أن ذلك الأمر يؤثر على صحتنا على المدى الطويل إلا أن العرق ضروري لتنظيم درجة حرارة الجسم إذ يؤدي ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى الإصابة بالصدمة الحرارية أو ما يعرف بضربة الشمس.

ولإجراء التجربة قام علماء من كلية ألما بولاية ميشيغان الأمريكية بجمع عينات عرق من 10 رجال وفي المرة الأولى تم سحب العينات من جلد موشوم بوشم دائري يبلغ قطره 5.2 سم على الأقل.

وفي المرة الثانية سحبوا عينات أخرى من جلد غير موشوم.

وتبين لهم من خلال التجربة أن الجلد الموشوم يفرز كمية عرق أقل بكثير من الجلد غير الموشوم بالإضافة إلى أن العرق الذي يفرزه الجلد الموشوم يحتوي على نسبة عالية من الصوديوم.

وقال ماوري لوتكيميه المشرف على الدراسة : “لسنا متأكدين من أن حبر الوشم هو السبب في النتائج التي حصلنا عليها وأيضًا لا توجد آثار صحية واضحة للنتائج التي حصلنا عليها”.

ومع ذلك حذّر موري من أن عدم إفراز الجلد لكمية كافية من العرق قد يتسبب في إصابة الشخص بصدمة حرارية.

وأضاف: “يمكنك رؤية أفراد الجيش حيث يشيع الوشم بينهم وهم يتعرّضون لدرجات حرارة عالية وأعباء ثقيلة ما قد يجعلهم عرضة للصدمات الحرارية”.

يذكر أن الصدمة الحرارية تحدث عندما يكون الجسم غير قادر على تبريد نفسه وتشكّل درجة الحرارة العالية تهديدٍا على حياة الشخص.