سياسة

الذكرى 10 لمبادرة الحكم الذاتي تخيم على أجواء افتتاح دورة البرلمان

خصص رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، حيزا هاما من خطابه الافتتاحي للدورة الثانية من الولاية العاشرة لمجلس النواب، للحديث عن المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء المغربية، والتي قدمها المغرب لحل النزاع في الصحراء يوم 12 أبريل سنة 2007.

المالكي اعتبر في كلمته في الجلسة الافتتاحية، أن هذه الدورة تنعقد وهي “تصادف الذكرى العاشرة للمبادرة المغربية بشأن التفاوض لتخويل الصحراء المغربية حكماً ذاتياً من أجل إيجاد حل نهائي لنزاع مفتعل طال أمده”.

واعتبر أن المبادرة المذكورة “لفتت اهتمام العالم، وحظيت بتقدير وتثمين عدد من الدول الوازنة، وذلك برهانـها الديموقراطي وارتكازها على مقومات دولة القانون والحريات الفردية والجماعية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية واللغوية”.

وفي السياق ذاته، أشاد المالكي بما أسماه روح المسؤولة التي أبداها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في تقريره الأخير إلى مجلس الأمن، حول الصحراء المغربية، وذلك بتشديده على ضرورة الانسحاب الفوري والكامل للعناصر الانفصالية من المنطقة العازلة (الكركرات)”.

وأوضح المالكي أن غوتيريس، أبدى من خلال تقريره “إحساسه بقلق عميق بخصوص وجود عناصر مسلَّحة من جبهة البوليساريو فيها، وتجاه التحديات التي يمثلها هذا الوجود غير المشروع في هذه المنطقة العازلة”، مشيرا أن “التقرير ركز على الوضع الإنساني السيئ في مخيمات تندوف”.

وأبرز المالكي من خلال كلمته أن الوضع في تيندوف “يعرف تفشي أمراض متعددة، خصوصا لدى النساء والأطفال من جراء سوء التغذية وممارسة العنف بأشكال مختلفة”، داعيا نواب الأمة إلى “التفاعل مع التقرير الجديد في إطار المهام الدبلوماسية البرلمانية وطبقاً لمقتضيات النظام الداخلي”.

وذكّر المصدر ذاته بأن تقرير غوتيريس حول الوضع في الصحراء يأتي في سياق عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي وما نتج عن هذا الحدث من تحول في المشهد السياسي العام في القارة الإفريقية.