سياسة

قروري: “الدولة العميقة” أفشلت بنكيران .. والعثماني قوي بهدوئه

اعتبرت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية المغربي، بثينة قروري، أن “الدولة العميقة” هي التي أفشلت محاولات رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران في تشكيل الحكومة، معتبرة أن الهدف من ذلك هو قطع الطريق على ترسخ أي زعامة سياسية في البلاد.

وأوضحت قروري في حوار مع “عربي21” أجراه معها الموقع منذ فاتح أبريل ونشره اليوم الإثنين، أن رئيس الحكومة الجديد، سعد الدين العثماني، شخصية قوية، ولكنه هادئ ورصين، وتكمن قوته في هدوئه، مشيرة إلى أنه “استطاع إنجاز تشكيل الحكومة خلال أسبوعين من تكليفه؛ نظرا لأنه اتبع استراتيجية ترجيح المصلحة الوطنية على مصلحة الحزب”.

وأوضحت أستاذة العلوم السياسية والقانون الدولي بجامعة مراكش، أن الملك محمد السادس تعامل مع موجة الربيع العربي “بذكاء شديد”، لافتة إلى أنه “أعلن خطابا في 9 مارس 2011 فاق فيه سقف مطالب وطموحات الشباب المغربي عقب خروجهم في تظاهرات 20 فبراير، وحدد فيه أنه سيتم تعديل الدستور، واستجاب لجميع المطالب الجماهيرية بتطوير الديمقراطية”.

وأثنت قروري على حصيلة حكومة بنكيران السابقة في مجال حقوق المرأة، مشيرة أن الحكومة أنجزت مجموعة من القوانين التي عجزت الحكومات السابقة عن إخراجها للعلن، إذ نجحت بسيمة حقاوي، في إصدار قوانين “العنف ضد النساء”، وقانون “تجريم الاتجار بالبشر”، وقانون “حقوق العاملين والعاملات بالمنازل”، وصرف معاش اجتماعي للأرامل لأول مرة، وكذلك توفير نفقة المرأة المطلقة باستحداث الحكومة صندوق التكافل العائلي، كما تمت المصادقة على البروتوكول الملحق باتفاقية التمييز ضد المرأة.

وفي سياق التعليق على علاقة إسلاميو المغرب بالتنظيم العالمي للإخوان، قالت البرلمانية إنه لا “وجود لجماعة الإخوان المسلمين في المغرب، ونحن لسنا فرعا للإخوان، فالتجربة المغربية متفردة، وليس لها علاقة بالإخوان المسلمين، سواء تنظيميا، أو فكريا، وإن كنا نتقاطع في بعض القضايا، فـ”العدالة والتنمية” و”حركة التوحيد والإصلاح” المغربيين؛ شقا نموذجا ومنهجا خاصا بهما؛ يختلف تماما في قراءته للواقع وأدبياته الفكرية، وعلاقته بالمرأة وبالسياسة وبالديمقراطية والاقتصاد”.